الإثنين, 16 يونيو 2025 09:17 AM

تصاعد التوتر في الشرق الأوسط: تعزيزات عسكرية وتحذيرات متبادلة بين إيران وإسرائيل

تصاعد التوتر في الشرق الأوسط: تعزيزات عسكرية وتحذيرات متبادلة بين إيران وإسرائيل

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا ملحوظًا في التوتر، حيث تقوم دول غربية بتعزيز قواتها في المنطقة، وذلك بعد تهديدات إيرانية باستهداف القواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية إذا تدخلت هذه الدول لدعم إسرائيل في مواجهة أي ضربات إيرانية محتملة.

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن نقل أصول عسكرية إضافية، بما في ذلك طائرات مقاتلة، إلى الشرق الأوسط لتقديم الدعم في جميع أنحاء المنطقة، وفقًا لوكالة "رويترز". وأكدت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، أن هذا القرار يهدف بشكل أساسي إلى حماية القواعد والأفراد البريطانيين.

من جهته، قام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتعزيز "نظام الحارس" (Sentinelle)، الذي يسمح بنشر جنود حول المواقع الفرنسية الحساسة والسياحية للتعامل مع التهديدات المحتملة، مؤكدًا استعداد فرنسا لاتخاذ إجراءات لضمان أمن الفرنسيين والقوات الفرنسية والسفارات في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، تقوم الولايات المتحدة بتغييرات في توزيع مواردها العسكرية في المنطقة، بما في ذلك تحريك السفن، ردًا على التطورات الأخيرة. وأمرت البحرية الأمريكية المدمرة "توماس هودنر" بالتحرك نحو شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى توجيه مدمرة ثانية للتحرك قدمًا نحو المنطقة.

تحركات سياسية

أفاد الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليديس، بأن إيران طلبت من قبرص نقل "بعض الرسائل" إلى إسرائيل، وأنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزعماء مصر والإمارات العربية المتحدة واليونان، معربًا عن عدم رضاه عن "رد الفعل البطيء" من جانب الاتحاد الأوروبي تجاه الأحداث في الشرق الأوسط.

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا ترى في المفاوضات السبيل الوحيد لحل النزاع النووي، مشيرًا إلى أن المنطقة لا تحتمل حربًا جديدة. وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران لا ترغب في توسيع نطاق صراعها مع إسرائيل إلى الدول المجاورة إلا إذا كان الوضع قسريًا، وأن ردها كان على أساس الدفاع عن النفس.

بحث الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتن، الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، حيث أكد بوتن استعداد روسيا للقيام بجهود الوساطة الممكنة بين الولايات المتحدة وإيران.

تصعيد عسكري

أصدرت إسرائيل تحذيرات بإجلاء الإيرانيين الذين يعيشون بالقرب من منشآت إنتاج الأسلحة في طهران. وتصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران، حيث استهدفت إسرائيل مخازن النفط في مدينة شهران جنوب طهران، مما أسفر عن مقتل سبعة قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني.

كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 موقعًا في أنحاء طهران، في حين قُتل ستة أشخاص وأُصيب 124 آخرون في الهجوم الصاروخي الإيراني على تل أبيب وحيفا.

وشهد فجر الجمعة غارات جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة في إيران، وردت طهران بمسيرات وصواريخ اعترضتها تل أبيب وسقط بعضها في سوريا والأردن.

مشاركة المقال: