الإثنين, 16 يونيو 2025 09:25 AM

بأمر من الأسد؟ تفاصيل جديدة تكشف مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس المفقود في سوريا

بأمر من الأسد؟ تفاصيل جديدة تكشف مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس المفقود في سوريا

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية أجريا تحقيقاً مع بسام الحسن، مستشار رئيس النظام السابق بشار الأسد، اعترف خلاله أن الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا أوستن تايس، قتل بأمر من الأسد عام 2013.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأشخاص آخرين مطلعين على الأمر “لم يكشفوا عن هويتهم” أن الحكومة الأمريكية أجرت تحقيقاً في ادعاءات بسام الحسن، أحد أفراد الدائرة الداخلية للأسد ومستشاره للشؤون الاستراتيجية، وجرى استجوابه في بيروت من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية على مدى عدة أيام في شهر نيسان الماضي.

وقالت الصحيفة: “إن رواية الحسن لم تؤكدها الولايات المتحدة بعد، ولكنها تمثل المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول كبير في نظام الأسد إلى مسؤولين أمريكيين حول مصير تايس”.

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على المسألة، لم يُعلّق لافتاً إلى استمرار التحقيق، وقال إنه “مُصرّ على تحديد مكان الرهائن وإعادتهم إلى ديارهم أو رفاتهم إلى عائلاتهم”، كما رفضت وكالة المخابرات المركزية (CIA) التعليق.

وقال الحسن لمكتب التحقيقات الفيدرالي بحضور مسؤولين لبنانيين: إن “الأسد أمره بقتل تايس”، وفق ما نقلته “واشنطن بوست”.

وأبلغ الحسن مكتب “التحقيقات الفيدرالي” أن تايس قُتل على يد أحد مرؤوسيه، وأن ذلك حدث عام 2013، مضيفاً أن الأمر صدر بعد هروب تايس لفترة وجيزة من زنزانته.

وفي 2 حزيران الجاري كشفت وثائق استخباراتية أن الصحفي الأمريكي الذي اختفى في سوريا عام 2012 أوستن تايس، كان محتجزاً في منشأة تابعة للنظام السوري السابق قرب دمشق، وفق ما نقلته شبكة “BBC” البريطانية.

وأكد عدد من المسؤولين السوريين السابقين، لـ”BBC” أن تايس احتُجز داخل منشأة تابعة لجهاز أمني في دمشق، وأفادت الوثائق بأن تايس احتُجز داخل منشأة أمنية في منطقة الطاحونة بدمشق، وتشير إحدى الوثائق المصنفة بـ”سري للغاية” إلى أن الصحفي الأمريكي كان محتجزاً لدى مجموعات “قوات الدفاع الوطني” المُوالية للنظام السابق، قبل أن يخضع للاستجواب من قِبل جهاز الاستخبارات العامة.

ونقلت “BBC” عن ضابط سابق في الاستخبارات السورية تأكيده أن “تايس ظل محتجزاً في دمشق حتى شباط 2013 على الأقل”، مضيفاً أن “النظام كان يدرك قيمة تايس، على اعتباره ورقة ضغط محتملة في مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة”.

في أيار الفائت، نقلت قناة “سكاي نيوز” عن مصادرها العثور على رفات تايس في مقبرة في ريف حلب، فيما نفى مصدر سوري رسمي للـ”LBCI” العثور على رفاة تايس، مؤكداً أن المعلومات التي تم تداولها في هذا الشأن غير دقيقة.

وبحسب المعطيات، فقد تم العثور على رفات ثلاثة مواطنين أمريكيين أعدمهم تنظيم “داعش” في وقت سابق، وذلك قرب بلدة دابق في ريف حلب الشمالي، إلا أن أياً من هذه الرفات لا تعود لتايس، الذي لا تزال عمليات البحث عنه مستمرة.

فيما نقل حينها موقع “المدن” عن مصدر أمني سوري قوله: “إن تأكيد وجود تايس من بين الرفات، يحتاج إلى بحث وتحليل من قبل البعثة المشرفة على عملية البحث عن الأمريكيين الذين قُتلوا على يد تنظيم داعش”، موضحاً أن “البعثة عثّرت على رفات عدد من الأمريكيين، وتم نقلهم”.

واختفى تايس من ريف دمشق عام 2012، وهو من أبرز المخطفين في سوريا ويعمل صحفي لدى شبكات عدة، ونفى النظام السابق مرات عدة معرفته بمكان وجود تايس، بعد دخول وساطات عدة بملفه.

مشاركة المقال: