الإثنين, 16 يونيو 2025 10:20 PM

فوضى أسعار الإنترنت في سوريا: إلغاء الباقات الرخيصة واشتراكات إجبارية بأسعار مضاعفة.. أين الرقابة؟

فوضى أسعار الإنترنت في سوريا: إلغاء الباقات الرخيصة واشتراكات إجبارية بأسعار مضاعفة.. أين الرقابة؟

يبدو أن شركات الاتصالات الخلوية تُحسن استثمار فرص الفوضى وغياب الرقابة، لتحصيل المزيد من الأرباح على حساب مستخدمي الإنترنت، الذين يضع كثير منهم يده على قلبه بانتظار تغيير الباقة وحجمها شهراً بعد شهر.

سناك سوري-دمشق

“عفراء” 42 عاماً تعمل عن بعد في إحدى المنظمات ما يتطلب منها تواجد الإنترنت على مدار الساعة، قالت لـ”سناك سوري”، إنها تفاجأت هذا الشهر بعدم وجود أي خيارات على خطها باستثناء باقة واحدة سعرها الشهري 250 ألف ليرة.

وأضافت “عفراء” أنها تلقت رسالة من شركة سيرياتيل، تفيد بأنه لن يتم تجديد باقتها المعتادة، داعية إياها لاختيار باقة أخرى من الرقم ذاته “999”، وحين جربت الشابة اختيار باقة جديدة تفاجأت أنه لا يوجد سوى باقة واحدة بقيمة 250 ألف ليرة، ما اضطرها لتفعيل باقة الساعات ريثما تحصل على خيار جديد.

رسالة إلغاء الباقة التي وصلت إلى عفراء
رسالة إلغاء الباقة التي وصلت إلى عفراء – الصورة أرسلتها الشابة إلى سناك سوري

عفراء ليست وحدها.. رسائل الإلغاء تصل للمشتركين!

لكن “عفراء” ليست وحدها في هذه المشكلة، وها هو المهندس “عقبة العبيد” يشرح في حسابه على فيسبوك ما وصفه بـ”تشبيح سيرياتيل على المواطن”، وقال إنه أحياناً يحتاج إلى باقة صغيرة عند السفر لا تتجاوز 5 إلى 10 غيغا شهرياً، وهي باقة لا يستطيع الحصول عليها ضمن عروض سيرياتيل.

وأضاف: «تشبيح سيرياتيل وصل لذروته بسياسته المتبعة، الشهر الأول تُرسل لك باقة 10 غيغا بقيمة 25 ألف تقول “ماشي الحال” ، عندما يراك قادر على الدفع يُلغيها لك ويجبرك الشهر الثاني على تعبئة باقة 50 غيغا بقيمة 80 ألف، تقول “يلا بدّي مشي شغلي” وتعبئها، وتبقى الشركة على سياسة الإلغاء ورفع “أصغر باقة” حتى أنهم أرسلوا أصغر باقة لي اليوم 54 غيغا بقيمة (140 ألف ليرة سورية)».

وتساءل: «هل أنا كمواطن حاجتي لاتتجاوز منكم “5 غيغا شهرياً” مضطر لدفع هكذا مبلغ وإهدار الباقي!!»، داعياً لوضع حد “لهذه المهزلة” على حد تعبيره.

رسالة الإلغاء التي وصلت للمهندس عقبة العبيد
رسالة الإلغاء التي وصلت للمهندس عقبة العبيد – فيسبوك

وحظي عدد من مستخدمي الإنترنت في سوريا، بباقات بأسعار مخفضة شهر أيار السابق، بعد يوم واحد من اجتماع وزير الاتصالات والتقانة “” مع شركات الاتصالات، والذي قالت صحيفة الثورة حينها إنه «بهدف تخفيض الباقات على المستهلكين، دعماً للتحول الرقمي الذي تهدف إليه الحكومة».

لكن يبدو أن قدر السوريين أن يعيشوا “فرحة لا تدوم حتى لو كانت بباقة إنترنت”!

مشاركة المقال: