الثلاثاء, 17 يونيو 2025 05:50 AM

حملة أمنية مفاجئة في الميادين: اعتقالات واسعة في صفوف الميليشيات الإيرانية وتجار المخدرات

حملة أمنية مفاجئة في الميادين: اعتقالات واسعة في صفوف الميليشيات الإيرانية وتجار المخدرات

أفاد مصدر أمني خاص من دير الزور لـ”سوريا 24″ أن الحملة الأمنية التي أطلقتها وزارة الداخلية في مدينة الميادين اليوم، أسفرت عن اعتقال عشرات من العناصر السابقين للمليشيات الإيرانية وتجار المخدرات ومهربي السلاح.

وذكر المصدر أنه تم اعتقال أكثر من 20 شخصاً من المنتسبين لمجموعات الحرس الثوري وبقية المليشيات المدعومة من إيران، التي كان يشرف عليها الحاج عسكر. وشاركت في الحملة قوة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية، ضمت وحدات من الفرقتين 66 و86 التابعة لوزارة الدفاع، ومجموعات كبيرة من الأمن العام التابع لوزارة الداخلية.

وأعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، العقيد ضرار الشملان، عن نتائج المرحلة الأولى من الحملة الأمنية الشاملة في المحافظة، مبيّنًا أنه تم إنجاز 85% من أهداف المرحلة الأولى من الخطة الأمنية الموضوعة ضد فلول النظام السابق، والتي تركزت في مدينة الميادين. وأسفرت هذه المرحلة عن مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر، كانت بحوزة عناصر مرتبطة بالنظام السابق، كما عُثر على معمل لصهر الألمنيوم، إضافة إلى كميات كبيرة من كابلات الكهرباء المسروقة.

وبحسب البيان، تم توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في جرائم تخريبية وتجارة المخدرات، ومن تجاهلوا أوامر مراجعة مراكز التسوية الأمنية، وذلك في حين تم فرض حظر تجول شامل في المدينة منذ الساعة الخامسة صباحًا وحتى المساء.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي فجر اليوم الاثنين أنها أطلقت حملة أمنية واسعة في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، استهدفت فلول الميليشيات وتجار المخدرات، وذلك ضمن خطة لضبط الأمن وملاحقة الشبكات الخارجة عن القانون. تندرج هذه الحملة ضمن خطة أمنية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة الشرقية، ومواجهة تهديدات المجموعات الخارجة عن القانون.

فمنذ 2013، استغلت إيران الفراغ الأمني لتوسيع نفوذها في دير الزور، خاصة في الميادين والبوكمال، بموافقة من النظام السابق. في الميادين، تمركزت ميليشيات “فيلق القدس” مثل “فاطميون” و”زينبيون” في أحياء استراتيجية، وسيطرت على مبانٍ أمنية ومنازل مدنيين، وحولتها إلى مقرات عسكرية ومخازن. كما أنشأت مراكز تجنيد وحسينيات، في محاولة لإعادة تشكيل المشهد المجتمعي والمذهبي. ويُعد هذا الوجود الإيراني اليوم تحديًا قانونيًا وسياسيًا في مسار بناء الدولة الجديدة.

مشاركة المقال: