الأربعاء, 18 يونيو 2025 12:38 AM

ورشة عمل في دمشق: "أكساد" تحذر من تفاقم التصحر وتدعو لاستعادة النظم البيئية

بمناسبة اليوم العالمي للتصحر، نظمت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" ورشة عمل في مقرها بريف دمشق تحت عنوان "مكافحة التصحر واستعادة النظم البيئية المتدهورة في الوطن العربي".

أكد المدير العام للمنظمة، الدكتور نصر الدين العبيد، أن الاحتفال باليوم العالمي للتصحر هذا العام يأتي تحت شعار "استعادة الأرض… إطلاق العنان للفرص"، بهدف تسليط الضوء على أهمية الأراضي المتدهورة والمتصحرة نتيجة الممارسات الزراعية العشوائية، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة، مما يشكل خطرًا على الأمنين الغذائي والمائي ويهدد استقرار المجتمعات.

وحذر العبيد من أن التصحر يهدد سبل عيش أكثر من مليار شخص في 100 دولة حول العالم، وأن الأراضي القاحلة تشغل 70% من مساحة الوطن العربي، و20% من الأراضي الزراعية مهددة بالتصحر.

وأشار إلى أن "أكساد" تعمل منذ أكثر من 55 عامًا على مواكبة التطورات العالمية في مجالات عملها، وتنفيذ مشاريع تنموية نوعية، ونشر أفضل الممارسات المستدامة، وتبني أحدث التقنيات للتكيف مع التغير المناخي، وتكثيف النشاط التدريبي لبناء القدرات ونقل التكنولوجيا. وأضاف أن المنظمة أطلقت جمعية أكساد العمومية وإعلان القاهرة 2022 لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الأمن الغذائي والمائي.

وأوضح العبيد أن الورشة تهدف إلى التأكيد على استمرارية النشاطات العلمية والتطبيقية التي تسلط الضوء على حالات التصحر في الدول العربية وتقنيات مكافحته، مشيرًا إلى مشاريع "أكساد" في هذا المجال، مثل مشروع مراقبة التصحر في جبل البشري، وإعادة تأهيل مساحات واسعة، ومكافحة زحف الرمال، ومسح الموارد الطبيعية في البادية السورية، بالإضافة إلى مشاريع إعادة تأهيل حوض الحماد ومحمية مراغة.

من جانبه، تحدث الدكتور فراس الغماز من وزارة الزراعة عن تدهور الأراضي في الساحل السوري ومساحات الحرائق منذ عام 2020، مستعرضًا قصص نجاح حول الحد من الانجراف المائي وآلية معالجته، بالإضافة إلى تصنيف الأراضي الذي بدأته الوزارة في عدة محافظات.

كما أوضح الدكتور محمد علاء شعلان من الهيئة العامة للاستشعار عن بعد آلية استخدام منصة "غوغل إرث" لمراقبة التغيرات البيئية وعلاقتها بالعواصف الغبارية في سوريا، مؤكدًا أهمية التقنيات الحديثة في مراقبة وتقييم التغيرات التي تطرأ على النظم البيئية.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور إيهاب جناد من منظمة "أكساد" أهمية الورشة في تسليط الضوء على ضرورة تنفيذ إجراءات لمكافحة التصحر وتطبيق التقنيات الحديثة لاستعادة الأراضي المتصحرة، مشيرًا إلى مشاريع المنظمة في مجال الحصاد المائي في البادية السورية والأردن والسعودية واليمن.

يذكر أن الأمم المتحدة أقرت اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف في 17 حزيران من كل عام لزيادة الوعي بأخطار التصحر وسبل مكافحته.

مشاركة المقال: