الأربعاء, 18 يونيو 2025 02:34 AM

مؤتمر السويداء: مبادرة وطنية تؤكد على الوحدة وتوجه الأنظار نحو دمشق

مؤتمر السويداء: مبادرة وطنية تؤكد على الوحدة وتوجه الأنظار نحو دمشق

عقدت مبادرة السويداء للإنقاذ الوطني، المؤلفة من تيارات حزبية وأهلية ووطنية، اليوم مؤتمراً حوارياً بعنوان "نحو سوريا واحدة موحدة" لمناقشة محاور السلم الأهلي والواقع الخدمي والسياسي، وانتخاب أمانة عامة مؤلفة من 31 عضواً مع كوتا نسائية وشبابية.

سناك سوري _ رهان حبيب

تم التحضير للمؤتمر من قبل لجنة تحضيرية بالتعاون مع مجموعة من المغتربين وهيئات محلية ودينية واجتماعية وحزبية، تكفلت بتنسيق موعد المؤتمر والشؤون اللوجستية والتنظيم للدعوات، لإتاحة فرصة المشاركة وتقديم مداخلات مقروءة أو مكتوبة لكل من رغب بالحضور.

هيئة عمل موحدة

الفكرة التي تلاقى على إخراجها للتطبيق مجموعة كبيرة من الناشطين في الداخل والخارج من أبناء المحافظة حملت اسم "مبادرة السويداء للإنقاذ الوطني" بهدف خلق جسم سياسي قادر على تمثيل رؤى أهالي السويداء للتوافق على هيئة عمل موحدة جامعة منبثقة عن المؤتمر وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي لكل مكونات المؤتمر، وتكون هذه الهيئة بمثابة صلة الوصل بين مشيخة العقل والهيئات الروحية والإدارة التنفيذية والفعاليات الاجتماعية والسياسية ومنظمات وهيئات المجتمع المدني في المحافظة.

من واجبات الهيئة كما ورد على لسان الدكتور "فراس العيسمي" المنسق العام للمؤتمر، إقرار وثيقة عهد وطني تقوم على عدة مبادئ أولها أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة أرضاً وشعباً، ومتابعة ماجاء في بيان مشيخة العقل والفعاليات الاجتماعية لترسيخ الأمن والاستقرار والعمل على درء الفتنة بالتعاون مع مكونات المحافظة الإثنية والدينية وتحريم هدر الدم السوري أينما وكيفما كان.

وأضاف "العيسمي" أن من مهام الهيئة أيضاً زيادة التواصل والتآخي مع المحافظات السورية، وخاصة "درعا" المحافظة الجارة وتفعيل مؤسسات ومكونات المجتمع المحلي لحماية السلم الأهلي على قاعدة المواطنة بعيداً عن العصبيات ووقف الضخ الإعلامي السلبي ومنع حملات التخوين ودعم ومساعدة الإدارة التنفيذية في المحافظة للقيام بمهامها وواجباتها الخدمية والإنسانية، وضبط نشاط الفصائل المسلحة وحصره في الدفاع عن الأرض والعرض ومساعدة القوى الأمنية والشرطة حتى استقرار الوضع الأمني وسيادة القانون.

الهجري: وجهتنا دمشق

وتخلل حفل الافتتاح إلقاء كلمات لممثل عن شيخ العقل تضمنت التأكيد على أن الوجهة "دمشق" ولا بديل عن سوريا الموحدة بكل أطيافها ومشاربها ولا تراجع عن هذا الخيار حتى وإن تراجعت سلطة دمشق وأن الهموم كبيرة والحقيقة أن الشعب يطلب حقه كمنتصر من شركائه في الانتصار، لا من غرباء محتلين يحاولون فرض أنفسهم وقوانينهم الخاصة بهم.

وأضاف «المشكلة بيننا هي محاولة توحيد النهج وليس في جعبتنا مطالب جديدة، ولا نبحث عن الخلاف مع أحد، ونؤكد أن المبدأ هو التعاون مع الخير وأهله».

وتابع «توجهنا منذ البداية إلى دمشق ولم نتراجع ولو تراجعوا، لأن الغاية وطن وسلام أهل، والتواصل لا يكون إلا على أسس سليمة وثقة بين الجميع» كما أكد ممثل "الهجري" على سيادة القانون الذي يتساوى أمامه الجميع في الحقوق والواجبات، وعلى الخطاب الوطني والإنساني ورفض في الوقت نفسه خطاب الكراهية والتحريض الطائفي الذي يهدد النسيج الوطني.

كوتا نسائية وشبابية

وألقيت كلمات ممثلي شيخي العقل "يوسف جربوع" والشيخ "حمود الحناوي" ومطران بصرى وحوران وكلمة إمام جامع السويداء وكلمات المجتمع الأهلي التي تضمنت رؤى عن واقع المحافظة والسعي الجاد لبناء السلم الأهلي وضرورات الانتقال إلى مرحلة بناء الدولة وضمان الاستقرار الذي طال انتظار السوريين له.

المؤتمر العام في السويداء _ سناك سوري

إدارة المؤتمر المؤلفة من الدكتور "فراس العيسمي" "ميساء العبدالله" و"عمار أبو عسلي" أدارت جلسات الحوار المغلقة للاستماع لمداخلات الحضور والجلسات الختامية للوصول إلى انتخاب الأمانة العامة المؤلفة من 31 عضواً مع مراعاة أولوية التمثيل النسائي والشبابي لانتخاب 8 سيدات ثم ست أعضاء من فئة الشباب تحت عمر الأربعين وانتخاب 17 عضواً من من ذوي الأهلية والاختصاص من المؤتمر.

وشهدت أعمال المؤتمر التي حضرها سناك سوري محاولة إحياء روح الحوار وتبادل الآراء وتمسّك المشاركين بوحدة "سوريا" التي كانت مرتكزاً أساسياً لكافة الحوارات الخدمية والسياسية وتعزيز مقومات الأهلي وتطبيق العدالة الانتقالية لضمان استقرار المحافظة.

مشاركة المقال: