تواصلت لليوم الثاني فعاليات المؤتمر الدولي الهندسي الثالث للطاقات المتجددة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، تحت شعار "الطاقات المتجددة.. حلول واستراتيجيات". شارك في المؤتمر باحثون وخبراء من داخل سوريا وخارجها، وطلاب دراسات عليا وشركات متخصصة.
استعرض المشاركون أبحاثاً علمية وتطبيقية في مجال الطاقة المتجددة والكهربائية. قدمت الدكتورة عبير زين من جامعة دمشق عرضاً حول الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة لتغذية أبراج الاتصالات في المناطق النائية، مؤكدة على إمكانية اعتماد حلول متنوعة كالعنفات الريحية والخلايا الشمسية.
من جامعة حلب، قدمت الدكتورة تسنيم مقرش بحثاً حول أهمية استخدام مادة "البولي يوريثين" كعازل حراري في الجدران لخفض استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة الأبنية.
وفي مجال تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية، عرض الطالب حسن بوشيه دراسة حول استخدام نظام متعدد العملاء لجعل الشبكة "ذكية" قادرة على معالجة الانقطاعات بشكل آلي. كما قدمت المهندسة سلمى ظاظا بحثاً حول الاستفادة من الطاقة الضائعة في منظومات التكييف باستخدام المضخات الحرارية.
المهندسة غنوة محمد من المركز الوطني لبحوث الطاقة، قدمت دراسة اقتصادية حول جدوى إنشاء محطة كهرضوئية مدعومة بنظام تخزين طاقة، وأكدت على أهمية دمج البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة وخفض التكاليف.
المهندس محمود عرعور عرض تجربة لتحسين كفاءة إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام محلل كهربائي، حيث تم رفع الكفاءة من 49% إلى 60%.
كما ناقشت المهندسة نور الحمصي مشروعاً لتحسين الأداء الطاقي للتدفئة الأرضية الشمسية باستخدام مواد "البي سي إم"، بينما قدم الطالب خليل النعمان مشروعاً لتحويل خطوط المشاة إلى مصدر لتوليد الطاقة الكهربائية.
المهندس صباح الدين الطويل من جامعة ساوث ويلز البريطانية قدم مشروعاً حول الطاقة الشمسية المجتمعية، يدعو إلى اعتماد أنظمة شمسية مشتركة لخفض التكاليف وزيادة فعالية استخدام الطاقة.
يهدف المؤتمر إلى تعزيز البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة، ودعم الاستثمار في هذا المجال، وإيجاد حلول فنية لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية.