الأربعاء, 18 يونيو 2025 04:55 PM

فاجعة في إسطنبول: غرق شاب سوري قبالة شواطئ يشيل كوي

فاجعة في إسطنبول: غرق شاب سوري قبالة شواطئ يشيل كوي

فقدت الجالية السورية في إسطنبول الشاب حسام الشبيب، البالغ من العمر 24 عامًا، إثر حادث غرق مأساوي قبالة شواطئ منطقة يشيل كوي. الشبيب، وهو أب لطفل من منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، كان يقيم في إسطنبول بحثًا عن حياة أفضل.

تشير التفاصيل إلى أن حسام نزل إلى البحر للتخفيف من حرارة الطقس، لكنه اختفى بعد لحظات. هرع أصدقاؤه وسكان المنطقة لإبلاغ السلطات، التي سارعت بإرسال فرق الإنقاذ والشرطة وخفر السواحل.

بعد بحث مضنٍ استمر لساعات، عُثر على جثمان الشاب على بعد 200 متر من الشاطئ، ونُقل إلى مشرحة المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة. يصفه المقربون بأنه كان شابًا مرحًا ومحبوبًا، ويعيش حياة مستقرة نسبيًا.

فتحت شرطة كاديكوي تحقيقًا رسميًا في الحادث، يشمل استجواب شهود العيان ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة وتحليل تقرير خفر السواحل. وحتى الآن، لم تظهر أي دلائل على وجود عمل جنائي أو إهمال.

بعد استكمال الإجراءات القانونية، سُلم جثمان حسام إلى عائلته، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في أحد مساجد كاديكوي قبل أن يوارى الثرى في إسطنبول.

تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على مخاطر السباحة في الأماكن غير المخصصة، حيث تشهد الشواطئ التركية سنويًا حوادث غرق مماثلة، خاصة في فصل الصيف. تحذر السلطات المواطنين والمقيمين من السباحة في الأماكن الخطرة وتجنب النزول إلى البحر بمفردهم، مع الانتباه إلى التيارات المائية القوية.

يذكر أن بلدية إسطنبول الكبرى قد أنقذت العام الماضي أكثر من 5754 شخصًا من الغرق، ويواصل هذا العام أكثر من 648 منقذًا عملهم على نحو 50 شاطئًا في إسطنبول، باستخدام أحدث التقنيات والمعدات.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: