مشروع قاسيون يعود إلى الواجهة وسط انتقادات حادة
أثار حديث الإعلامي السوري “موسى العمر” حول مشروع تحديث جبل قاسيون جدلاً واسعاً حول الاستثمارات في المنطقة والجهات التي تقف وراءها.
وظهر “العمر” مدافعاً عن التأخر في تجهيز المشروع، موضحاً أن وعده السابق بإنهاء العمل خلال 70 يوماً كان يشير فقط إلى البنى التحتية. وأضاف أن القيادة السورية قررت تطوير قاسيون ليصبح بمواصفات عالمية، مشيراً إلى قرب الانتهاء من فندق 5 نجوم ومسجد و"مول" وسوق تجاري وكراج سيارات.
ودعا “العمر” المستثمرين إلى مراجعة المحافظة مباشرة، مؤكداً على الشفافية في المزايدات ومنح الجميع حق الاستثمار.
لكن الإعلان عن المشروع أثار ردود فعل متباينة، خاصة مع الغموض حول الجهات المستثمرة وعدم الإعلان المسبق عن أي مناقصات.
انتقادات لخلل الأولويات
عبّر صحفيون وفنانون عن استيائهم من المشروع، معتبرين أنه يمثل خللاً في الأولويات وتوجهاً نحو مشاريع سياحية فاخرة بدلاً من إعادة إعمار البلاد.
تساءل البعض عن الحاجة إلى فندق 5 نجوم و"مولات" في ظل الدمار الذي لحق بالمدن السورية، داعين إلى توجيه الأموال نحو إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية.
تحذيرات من كارثة محتملة
حذر مهندسون من مخاطر المشروع، مطالبين بوقفه الفوري لتجنب كارثة إنسانية تهدد السكان والزوار. وأشاروا إلى أهمية إجراء دراسات هندسية كافية نظراً لطبيعة الموقع ونوع التربة، لتجنب الانزلاقات والانهيارات.
كما انتقدوا غياب المعلومات حول المشروع والشكوك حول وجود دراسات هندسية وتراخيص، محذرين من عدم وجود جهة تتحمل مسؤولية الكارثة في حال وقوعها.
مطالبات بالشفافية
انتقد إعلاميون غياب الشفافية في الإعلان عن هذه المشاريع، مطالبين بالكشف عن الجهات المستثمرة وشروط الاستثمار. وتساءلوا عن كيفية اتخاذ قرار ببيع جزء من جبل قاسيون التاريخي لشركة استثمارية لعقود طويلة دون نقاش عام.
تنوّعت التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بالشفافية والكشف عن الجهات المستثمرة، فيما حذر آخرون من خطورة البناء في الموقع وضرورة دراسة ذلك بدقة.