الأربعاء, 18 يونيو 2025 08:42 PM

بشرى لأهالي ريف حلب: محولة كهربائية ضخمة تصل تل رفعت لإنهاء أزمة الكهرباء

بشرى لأهالي ريف حلب: محولة كهربائية ضخمة تصل تل رفعت لإنهاء أزمة الكهرباء

في تطور يُنتظر أن يُحدث فارقًا ملموسًا في حياة الآلاف من سكان شمال سوريا، وصلت محولة كهربائية بقدرة 66 ك.ف / 30 ميغا صباح اليوم إلى محطة تل رفعت، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من مشاريع الطاقة الرامية لتغذية ريف حلب الشمالي بالكهرباء بشكل منتظم.

ويأتي هذا الحدث ضمن مشروع مشترك بين وزارة الكهرباء السورية والشركة السورية التركية للطاقة (STE)، يهدف إلى ربط أكثر من 42 بلدة ومدينة وقرية بالشبكة الكهربائية، عبر خط توريد يمتد من الأراضي التركية، مرورًا بمحطة ترندة في عفرين، وصولًا إلى محطتي تل رفعت وحريتان.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع ، فإن مدة تنفيذ المشروع لا تتجاوز ستة أشهر، على أن تبدأ أولى عمليات التغذية الكهربائية خلال الأشهر المقبلة، في ظل تسارع أعمال الربط والتجهيز داخل المحطات.

وفي حديث خاص ل من موقع المحطة، قال المهندس عبد السميع حدبة، المساعد الفني في محطة تل رفعت: "وصول المحولة شكّل نقطة تحول حقيقية، كنا ننتظر هذه الخطوة بفارغ الصبر، والآن بدأت فرقنا تنفيذ خطوات الربط الميداني على الأرض، نحن أمام فرصة حقيقية لإعادة النبض الكهربائي إلى ريف حلب الشمالي".

من جهته، أكّد الأستاذ مصطفى حنورة، المدير الإداري والقانوني في شركة STE، أن المشروع يتجاوز كونه مجرد إنجاز تقني، بل يمثل "خطوة استراتيجية لإعادة الحياة"، حسب تعبيره. وأضاف أن "الطاقة الكهربائية ليست رفاهية، بل ضرورة لاستقرار المجتمع وتحفيز الاقتصاد، نعمل على توفير كهرباء مستدامة تدعم القطاعات الصناعية والخدمية، وتوفر بيئة مناسبة لإعادة الإعمار".

وقد قام مراسل موقع ، محمد أبو وحيد، بتوثيق لحظات وصول المحولة، ورصد التحضيرات الميدانية في محيط المحطة، حيث التُقطت صور خاصة توضح حجم المحولة ومراحل إنزالها وتجهيزها للنقل الداخلي ضمن المحطة، في ظل وجود فرق فنية ومعدات ثقيلة تعمل بتنسيق عالٍ.

ويأمل الأهالي أن يُشكّل هذا المشروع بداية لانفراج حقيقي في أزمة الكهرباء التي أثقلت كاهلهم، خاصة مع اعتماد معظم مناطق ريف حلب الشمالي على المولدات التجارية، وما يرافقها من تكاليف مرتفعة وانقطاعات متكررة.

كما يُنتظر أن يُساهم المشروع في إعادة تشغيل الورش الصناعية، وتحفيز الاستثمار المحلي، وتوفير بيئة مناسبة لنمو الخدمات الطبية والتعليمية، بما يعزز فرص العودة والاستقرار في منطقة لطالما عانت من التهميش والدمار.

مشاركة المقال: