تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وإيران منذ الجمعة الماضية، مع تبادل الضربات الصاروخية والجوية، مما أثار قلقًا دوليًا متزايدًا، خاصةً بشأن استقرار سوريا. خبراء يحذرون من أن استمرار التصعيد قد يعرض استقرار سوريا للخطر.
في جلسة طارئة لمجلس الأمن، أكدت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، على دعوة الأمين العام لضبط النفس من قبل الطرفين. وأضافت رشدي أن "سوريا لا تستطيع تحمل المزيد من عدم الاستقرار. خطر التصعيد في المنطقة ليس نظريًا، بل حقيقي ويهدد التقدم الهش نحو السلام والتعافي في سوريا".
وفي تطور منفصل، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية في جنوب سوريا، واعتقلت سبعة أشخاص يشتبه في انتمائهم لحماس، مما أسفر عن مقتل شخص. وذكرت وزارة الداخلية السورية أن العملية أدت إلى مقتل شاب واعتقال سبعة آخرين، بينما أفاد والد القتيل بأن ابنه كان يعاني من مرض عقلي.
إلى ذلك، حذرت إسرائيل نحو 300 ألف شخص في طهران من إخلاء مواقعهم تحسبًا لضربات جوية محتملة. واستهدفت القوات الإسرائيلية محطة التلفزيون الإيراني الرسمية أثناء البث المباشر، وواصلت غاراتها الجوية وهجمات الطائرات المسيرة ضد أهداف في إيران. وردت إيران بإطلاق صواريخ استهدفت مواقع في إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
يخشى الخبراء من أن إيران قد ترد على هذه الهجمات بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، والتخلي عن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاتجاه نحو امتلاك السلاح النووي.
تراقب الأطراف الدولية المعنية الأوضاع في المنطقة عن كثب، مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، وتجدد الدعوات لتهدئة الأوضاع ومنع الانزلاق إلى مواجهة أوسع تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. (EURONEWS)
