الياس حبيب مراد: الحرب المدمرة بين إيران والعدو الصهيوني ليست مجرد صراع بين طرفين، بل هي حرب تؤثر على جميع دول العالم، وخاصة دول المنطقة العربية.
المستغرب هو عدم مبادرة هذه الدول حتى الآن لعقد اجتماع طارئ لقادتها للدعوة إلى منع تطور هذه الحرب. أي تصعيد واستهداف للمنشآت النووية من أي من الجانبين سيدفع ثمنه منظومة دول الخليج العربي ومصر، وقد يمتد الخطر إلى سوريا والأردن ولبنان.
الفرصة الآن متاحة للمبادرة والضغط على الولايات المتحدة للضغط على العدو الصهيوني لوقف هذه الحرب التي ستكون مدمرة إذا طالت. لدينا في حرب إيران والعراق مثال حي على المآسي والنزيف البشري والاقتصادي الذي خلفته، والتي انتهت بعد ثماني سنوات باتفاق لوقف إطلاق النار بعد تدمير واستنزاف اقتصاديات المنطقة.
إذا استمرت هذه الحرب طويلاً، فسيكون هناك تدمير لكل مشاريع التطور في دولنا العربية، بالإضافة إلى الخسائر البشرية والاقتصادية الفادحة. إسرائيل تسعى للهيمنة والسيطرة، وهذا لن يتحقق إلا بتدمير دول المنطقة وفرض نفوذها عليها.
نختلف مع القيادة الإيرانية في الكثير من الأمور، لكن عدونا المباشر هو من يحتل جولاننا وقدسنا وفلسطيننا. فلتبادر القيادات العربية قبل فوات الأوان.
