دمشق-سانا: استضاف المركز الثقافي في حي المزة بدمشق معرض "بقايا من الذاكرة" للفنان غزوان عساف، مستلهماً نماذج من العمارة السورية، بحضور فنانين ومهتمين.
يضم المعرض عشرين لوحة فنية مصنوعة من الخشب والجبصين، تحكي رحلة الألم والخراب والغياب، وتوثّق مشاهد من مدن سورية مدمّرة، ومنازل وأشياء يومية، تحوّلت إلى رموز تحكي آلام السوريين، لكن أثرها باقٍ في الذاكرة الجماعية.
الفنان عساف صرح لمراسلة سانا بأن الفن صرخة بصرية تسلط الضوء على جمال سوريا في بيوتها وحاراتها التراثية، وتعايش سكانها رغم اختلافهم. وأوضح أنه حقق أمنية عمرها 8 سنوات بإقامة المعرض في سوريا بعد "انتصار الثورة ونيل الحرية".
وأضاف أن مشاعر الحزن والألم عند مغادرة الوطن تحولت إلى مشاعر الفرح والألم، حاله كحال كل السوريين، مشيراً إلى مشاريع قادمة تتحدث عن التراث الثقافي، موجهة للمهجرين لتعويض الذاكرة المهدمة وتعريفهم بوطنهم، فالألم واحد لدى السوريين في الداخل والخارج.
معاون وزير الثقافة أحمد الصواف أوضح أن المعرض يقدم رؤية بصرية تجسد التزاماً برسالة التوثيق للواقع الذي نصيغ منه الألم والأمل، مؤكداً دور وزارة الثقافة في دعم الفعاليات والمبادرات الثقافية والفنية لبناء الوعي وصون الذاكرة.
مدير الثقافة بدمشق يحيى النداف أشاد بالمعرض الذي يعبر عن روح كل إنسان سوري، يتطلع إلى بناء مستقبل مشرق.