الجمعة, 20 يونيو 2025 12:49 AM

الأردن تدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة إعمار سوريا لتحقيق الاستقرار الإقليمي

الأردن تدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة إعمار سوريا لتحقيق الاستقرار الإقليمي

دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية في جهودها لإعادة بناء البلاد، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أنها تمر بمرحلة مهمة للجميع.

وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني يوهان دافيد فاديفول في العاصمة الألمانية برلين، أمس الأربعاء، إنه من المهم تضافر جهود المجتمع الدولي لإيجاد الظروف المناسبة لإعادة بناء سوريا الآمنة المستقرة، حيث تسعى الحكومة لإنشاء دولة حرة مستقلة تحفظ حقوق جميع أبنائها.

وأكد أن الأردن يثمّن اتفاق سوريا وألمانيا لإنشاء مجلس تعاون اقتصادي، مضيفا: "نعتقد أن هذه خطوة مهمة نشجعها، ولا بد من أن نسهم جميعا في إيجاد الظروف التي تتيح للحكومة السورية الجديدة إعادة بناء سوريا التي لا تشكل خطرا على أحد".

وقال أحمد فهيم المحلل السياسي الفلسطيني الأردني، لحلب اليوم، إن موقع الأردن كدولة جوار لسوريا يجعلها حاضرة بقوة في الملف السوري، بما في ذلك العملية السياسية الحاصلة الآن، ومن المهم بالنسبة لها تجاوز ما عانته خلال فترة حكم الأسد لا سيما بعد العام 2011 خلال الثورة.

من جانبه اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري، أحمد مظهر سعدو، أن عمّان مهتمة بشكل أساسي بضبط الحدود وإنهاء تهريب الكبتاغون، والدخول في العملية السياسية، واستتباب الأمن، وتأمين الخدمات.

وأوضح أن حرص الأردن على ذلك ينبع من رغبتها في عودة اللاجئين، والتخلص من عبء الوضع الأمني غير المستقر على حدودها وحل ملف المخدرات.

وتحدث الصفدي عن "خطوة مهمة ومؤثرة"، من ألمانيا، تمثلت في مجلس تعاون اقتصادي مشترك مع سوريا، معتبرا أنها "ستساعد في توفير الحياة الكريمة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والخراب والدمار، ونحن مستعدون أيضا لنعمل معكم في هذا السياق كي ندعم هذه العملية".

وبحسب فهيم، فإن الأردن اليوم هي في واجهة المشهد، لافتا إلى أنها كانت أول دولة عربية يزور وزير خارجيتها سوريا، بعد سقوط الأسد، نظرا لخصوصية العلاقة مع الجانب السوري.

وفي سياق متصل عادت 62 عائلة سورية مهجّرة إلى البلاد قادمة من الأردن، أمس، بعد التنسيق بين دمشق وعمان، حيث دخل 251 شخصا من أبناء محافظتي ريف دمشق وحمص، مع أمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية بما فيها الأثاث.

إلى ذلك، فقد طالبت فرنسا المجتمع الدولي بتقديم دعم فوري للمساعدة في نهوض الاقتصاد بما يحقّق الاستقرار الإقليمي، حيث قال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أمس: "إننا ملزمون بالتحرّك لمنع الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا من التأثير على عملية الانتقال في سوريا، وتزويد هذا البلد بالفرصة ليُصبح مركزا للاستقرار الإقليمي".

مشاركة المقال: