الجمعة, 20 يونيو 2025 03:58 AM

ترامب يمنح تيك توك مهلة جديدة: هل يوافق شي جينبينغ على بيع التطبيق؟

ترامب يمنح تيك توك مهلة جديدة: هل يوافق شي جينبينغ على بيع التطبيق؟

منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تيك توك فترة سماح إضافية، بتمديده مجددا الموعد النهائي لبيع منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة في الولايات المتحدة. الصفقة تتطلب موافقة الشركة الأم الصينية "بايت دانس" بموجب قانون أقره الكونغرس.

سبق أن مدد الرئيس الأميركي الموعد النهائي مرتين، وحدد الموعد النهائي الجديد في 17 أيلول/سبتمبر، وفقا لإعلان ترامب على منصته "تروث سوشال". واشنطن تنتظر الآن موافقة بكين على البيع.

أعربت تيك توك في بيان عن "امتنانها لقيادة الرئيس ترامب في ضمان بقاء تيك توك متاحة لأكثر من 170 مليون مستخدم أميركي، ولأكثر من 7,5 ملايين شركة أميركية تعتمد على المنصة". وأكدت الشركة أنها ستواصل العمل مع نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في هذا الشأن.

كانت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أشارت الثلاثاء إلى أن دونالد ترامب سيوقع هذا الأمر التنفيذي الجديد لأنه "لا يريد أن يرى تيك توك تختفي".

بموجب قانون أقره الكونغرس عام 2024، يواجه تطبيق تيك توك خطر الحظر في الولايات المتحدة ما لم تتنازل شركته الأم "بايت دانس" عن السيطرة عليه، لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأميركي، على خلفية سرية البيانات التي تجمعها من مستخدميها.

أعرب أعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي عن مخاوف بشأن استخدام الصين للبيانات أو محاولة التأثير على الرأي العام الأميركي.

بحسب وسائل إعلام أميركية، جرى التوصل إلى بروتوكول في هذا الشأن أوائل نيسان/أبريل ينص على فصل تيك توك بفرعه الأميركي عن مجموعة "بايت دانس"، مع إعادة هيكلة رأس المال. رُفعت حصص المستثمرين غير الصينيين من 60% إلى 80%، مع احتفاظ بايت دانس بنسبة 20% التي تملكها حاليا.

كان من المتوقع أن تتولى مجموعة "أوراكل" لتكنولوجيا المعلومات، التي تستضيف بالفعل بيانات "تيك توك الولايات المتحدة" على خوادمها الأميركية، هذه الصفقة بمشاركة شركة إدارة الأصول "بلاكستون" ورائد الأعمال مايكل ديل.

إلا أن إعلان دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية التي فرضها على شركائه التجاريين، وتحديدا تلك الباهظة البالغة 54% على الصين (والتي رُفعت لاحقا إلى 145%)، حال دون إتمام الصفقة من الجانب الصيني.

قال ترامب الثلاثاء "سنحتاج على الأرجح إلى موافقة الصين" بحلول منتصف أيلول/سبتمبر، وهو الموعد النهائي الجديد. وأضاف "أعتقد أن الرئيس (الصيني) شي (جينبينغ) سيعطي الضوء الأخضر في النهاية".

ترى الأستاذة في جامعة وارويك البريطانية شويتا سينغ أن "تيك توك لم يعد مجرد شبكة اجتماعية"، بل "أصبح رمزا للتنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين".

في حين اتفق البلدان في أوائل حزيران/يونيو على "إطار عام" لتطبيع علاقاتهما التجارية، لا تزال المشكلة المتعلقة بتيك توك من دون حل.

يحتل تيك توك المرتبة الثانية على قائمة أكثر التطبيقات تحميلا في الولايات المتحدة بعد تشات جي بي تي على الهواتف العاملة بنظام تشغيل أندرويد، بحسب موقع "أبفيغرز" Appfigures المتخصص.

خفف التساهل من جانب الملياردير الذي يقول إن لديه "نقطة ضعف تجاه تيك توك"، من حدة الوضع بشكل كبير. ويتناقض هذا المنحى بصورة كبيرة مع الأسلوب الذي انتهجه ترامب حيال المنصة في بداية العام الجاري، حين بدأ مؤثرون كثر استعداداتهم للانتقال إلى منصات أخرى، خصوصا إنستغرام ويوتيوب.

أظهرت جهات أخرى في تلك الفترة اهتماما بالاستحواذ على المنصة، من أبرزها "بروجكت ليبرتي" ("مشروع الحرية") لرائد الأعمال فرانك ماكورت، وشركة الذكاء الاصطناعي التوليدي الناشئة "بيربلكسيتي إيه آي".

لا يزال الغموض يحيط بخوارزمية التوصيات في تيك توك، والتي يعزى إليها بدرجة كبيرة نجاح المنصة.

حتى الآن، لم توافق "بايت دانس" على مبدأ بيع تيك توك بناء على طلب الكونغرس. ويبدو أن البرلمانيين الأميركيين الذين أظهروا حماسة كبيرة في هذه القضية قبل بضعة أشهر، قد فقدوا اهتمامهم بها الآن.

مشاركة المقال: