السبت, 21 يونيو 2025 11:11 AM

نتنياهو يوظف التوراة في صراعه مع إيران: قورش الكبير و'عماليق' في خدمة السياسة

نتنياهو يوظف التوراة في صراعه مع إيران: قورش الكبير و'عماليق' في خدمة السياسة

أخبار سوريا والعالم/ في تصعيد لافت، لجأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى استخدام الرموز الدينية والنبوءات التوراتية في خطابه حول الصراع مع إيران.

في مقابلة مع قناة “إيران إنترناشيونال” المعارضة، استدعى نتنياهو ذكرى الملك الفارسي قورش الكبير، مشيراً إلى “العلاقات التاريخية” بين الشعبين الإيراني والإسرائيلي. وادعى أن قورش، الذي يصفه التاريخ اليهودي بأنه “محرر اليهود من السبي البابلي”، يجب أن يكون مثالاً للإيرانيين “للتحرر من النظام القمعي” الحالي.

الرد الإيراني لم يتأخر، حيث عرض التلفزيون الرسمي صورة لقورش الكبير بجانب جندي إيراني، في إشارة إلى فخر إيران بإرث قورش كمؤسس للإمبراطورية الأخمينية.

لماذا يركز نتنياهو على قورش؟ تعتبر شخصية قورش الكبير مهمة في التاريخ الإيراني والديني اليهودي. فالمصادر العبرية تذكره لدوره في السماح لليهود بالعودة إلى القدس وإعادة بناء الهيكل. وقد اعتبر في الأدبيات الدينية اليهودية كأداة إلهية للخلاص.

يستغل نتنياهو هذا البعد الرمزي لإضفاء طابع ديني على صراعه مع إيران، في محاولة لتسويق سياساته وحملاته العسكرية.

في سياق آخر، استخدم نتنياهو آية “شعب يقوم كأسد” وأطلقها على عمليته العسكرية ضد إيران، كما أعاد استخدام مصطلح “عماليق”، الذي وسّع معناه ليشمل إيران، في محاولة لترسيخ فكرة أن إيران تمثل تهديداً وجودياً.

إلى جانب ذلك، تبنى حاخامات متطرفون ربط الصراع مع إيران بنبوءات “يأجوج ومأجوج”، ما يضفي بعداً لاهوتياً على السياسات العسكرية الإسرائيلية.

في العدوان على غزة، استُخدمت الخطابات الدينية لتبرير المجازر، حيث صرّح مسؤولون إسرائيليون بأن ما يجري هو جزء من “معركة الخلاص الإلهي” وأن إبادة سكان غزة ضرورية لمحو “عماليق”.

منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي، استُخدمت النصوص الدينية لتبرير احتلال الأرض الفلسطينية. غير أن استخدام نتنياهو المتكرر لنصوص توراتية تدعو إلى العنف أثار استنكاراً واسعاً.

عربي 21

مشاركة المقال: