الثلاثاء, 17 يونيو 2025 02:30 AM

رئيس وزراء ألماني يهدد بالهجرة: 'إذا وصل اليمين المتطرف إلى السلطة، سأرحل!'

رئيس وزراء ألماني يهدد بالهجرة: 'إذا وصل اليمين المتطرف إلى السلطة، سأرحل!'

في مقابلة موسّعة مع صحيفة “بيلد”، أطلق رئيس وزراء ولاية ساكسن-أنهالت راينر هازلوف (CDU)، البالغ من العمر 71 عامًا وأقدم رؤساء الوزراء خدمة في ألمانيا، تصريحات صريحة وحادة حذّر فيها من تصاعد نفوذ حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD)، وقال إنه قد يضطر لمغادرة بلاده إذا وصل هذا الحزب إلى السلطة في ولايته بعد انتخابات 2026.

وعن ظروف الحياة مقارنة بألمانيا الشرقية، قال هازلوف إن الألمان اليوم يعيشون في “جنة” مقارنة بما كان عليه الوضع في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية سابقًا). وأضاف: “كمن قضى نصف حياته في ظل نظام الـ DDR، أقول إن ما نعيشه اليوم هو رفاهية مطلقة”.

وعن (Bürgergeld) والعمل الإجباري، أوضح أن القوانين الحالية تتيح بالفعل فرض عمل اجتماعي على القادرين على العمل الذين يحصلون على دعم، محذرًا من التساهل في هذا الملف. وأشار إلى تجربته السابقة كمدير لمكتب العمل، حيث كان يُلزم البعض بأداء عمل مجتمعي مثل المساعدة في دور رعاية المسنين أو الحدائق العامة، وقال: “عندما طُبقت تلك الإجراءات، بدأ الكثيرون ينسحبون من الدعم، وحتى بعض حالات العمل غير المصرح به أصبحت قانونية”.

وعن احتمال تحالف CDU مع اليسار لمنع صعود AfD، رفض هازلوف عرضًا من زعيمة اليسار هايدي رايشينيك لدعم حكومة أقلية من CDU، قائلاً إن في اليسار من لا يزال يحلم بتغيير النظام القائم، وأردف: “لقد عشت تجربة اجتماعية مرة في ظل النظام الشيوعي، ولن أسمح بتكرارها مجددًا”.

وعن إمكانية ترشحه مجددًا في 2026، أكد أنه لا يسعى للمناصب ولا المكاسب المادية، وأن دوافعه الوحيدة هي حماية الديمقراطية: “يجب ألا تصل AfD إلى مقاعد الحكم. هذا خط أحمر، وكل شيء يجب أن يخضع لهذا الهدف”.

وقال هازلهوف بوضوح: “إذا وصل AfD إلى السلطة، سأفكر بجدية في مغادرة البلاد. ستكون أجواء لا تُطاق بالنسبة لي ولأسرتي”. وقارن بعض خطابات AfD بأجواء برلمان جمهورية فايمار، بل وبخطابات غوبلز في برلين خلال الحرب العالمية الثانية.

وطالب بضرورة تمكين الدولة من حماية حدودها قانونيًا، وإذا كانت الأحكام القضائية تمنع ذلك، فيجب تعديل القوانين بما يتوافق مع الدستور والاتفاقيات الأوروبية، مشيرًا إلى خطر تقوية الأطراف المتطرفة.

وقال إن العديد من الناخبين في الشرق ليسوا مؤيدين دائمين لحزب البديل، بل يصوّتون احتجاجًا. وأكد: “علينا أن نقنعهم مجددًا. التغيير ممكن”.

مشاركة المقال: