في خطوة تصعيدية، فعّل إيلون ماسك خدمة "ستارلينك" الفضائية في إيران، استجابةً لدعوات من اليمين الأميركي المتشدد الذي يرى في ذلك فرصة "لإسقاط النظام الإيراني".
تعتمد "ستارلينك" على أطباق استقبال صغيرة توضع سرًا، مما يتيح الوصول إلى الإنترنت بسرعة فائقة دون رقابة، الأمر الذي يثير مخاوف من نشر معلومات مضللة وتقويض الاستقرار.
التجربة الأوكرانية عام 2022، حيث استخدمت القوات الأوكرانية "ستارلينك" لتنسيق الضربات وتوجيه الوحدات، تبرز خطورة هذه التقنية.
على الرغم من عدم وجود خريطة رسمية للتغطية، فإن تفعيل الخدمة تم بقرار تقني من ماسك، مما يثير تساؤلات حول الالتزام بالقوانين الدولية.
تواجه إيران الآن تحديًا في حماية مواطنيها من الاستخدامات السلبية للتقنية، وتسعى لتطوير وسائل لاعتراض الإشارات الفضائية.
يذكر أن ماسك فعّل نحو 100 محطة استقبال لـ"ستارلينك" في إيران عام 2022، بالتزامن مع احتجاجات شعبية، مدعيًا دعم حرية الوصول إلى المعلومات.
يرى مراقبون أن تحركات ماسك تتماشى مع التيار السياسي الأميركي المتشدد الذي يستخدم الفضاء الرقمي كساحة للصراع الأيديولوجي والسياسي.
تفعيل "ستارلينك" يمثل اختراقًا للحدود السيادية الرقمية، ويضع إيران أمام تحدٍ استراتيجي في مواجهة وسائل اتصال خارجية غير قابلة للسيطرة.
ماسك، بدخوله هذا المعترك، يصبح طرفًا مباشرًا في الحرب الرقمية، مدركًا أن تفعيل "ستارلينك" يمثل تحركًا سياسيًا وعسكريًا غير مباشر.
هكذا، يظهر ماسك كلاعب أساسي في الصراع الجيوسياسي، مدعومًا من شخصيات متشددة تسعى لتعزيز نفوذها.