عاش طلاب المراحل الانتقالية في مدارس السويداء حالة من التخبط والضياع، حيث كان من المفترض أن يتقدموا للامتحانات الدراسية النهائية. إلا أن التضارب في القرارات وعدم صدور موقف رسمي واضح من مديرية التربية بشأن إلغاء أو تأجيل الامتحانات، أدى إلى ضياع امتحانات اليوم الأول على العديد من الطلبة. يذكر أن عدد طلاب المراحل الانتقالية في المحافظة يتجاوز 90 ألفاً.
أكد مصدر مطلع أن سبب البلبلة يعود إلى مطالبات بعض الأهالي بتوقيف الامتحانات وتقدير العلامات بسبب الوضع الأمني، مما دفع مديرية التربية لطلب إلغاء الامتحانات من المحافظ، بحجة ضغط الأهالي. ومع ذلك، لم يصدر أي قرار أو تصريح يؤكد أو ينفي استمرار الامتحانات، ما حرم الكثير من الطلبة من تقديم امتحانات اليوم الأول وأوقعهم في حالة قلق وخوف.
أعرب العديد من الأهالي عن معارضتهم لقرار توقيف الامتحانات، متهمين مديرية التربية بالعجز عن حماية العملية التعليمية واتخاذ القرارات الصحيحة، مطالبين باستقالة المسؤولين في القطاع التربوي. واعتبروا أن إلغاء الامتحانات خطوة خطيرة وغير مبررة تربوياً، خاصة في عام دراسي شهد العديد من الانقطاعات والعطلات، مما يضعف مصداقية العملية التعليمية.
في المقابل، أكد مصدر في التربية أن المديرية استعدت بشكل كامل للامتحانات وجهزت كافة المستلزمات، وأن العملية الامتحانية مستمرة وعلى الطلاب التوجه إلى امتحاناتهم والالتزام بها.
