يشهد التصعيد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي منحىً خطيراً مع خسائر متزايدة بين الطرفين، حيث يستهدف العلماء النوويون الإيرانيون بشكل خاص. قُتل تسعة من كبار العلماء والخبراء النوويين الإيرانيين في غارات جوية نُسبت إلى الجيش الإسرائيلي خلال يومين فقط، بالإضافة إلى قادة وضباط كبار في الحرس الثوري.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن "تصفية تسعة علماء وخبراء رفيعي المستوى كانوا يطورون برنامج الأسلحة النووية للنظام الإيراني"، ونشر قائمة بأسمائهم، وهو ما اعترف به التلفزيون الرسمي الإيراني.
ذكر التلفزيون الإيراني في تقرير أن ثلاثة علماء نوويين قُتلوا نتيجة القصف الأخير، بعد أن أفاد سابقاً بمقتل ستة علماء في ضربات سابقة. وأكد أن "ثلاثة من العلماء النوويين، علي بقائي كريمي ومنصور أصغري وسعيد برجي، استشهدوا في الهجمات الإرهابية للكيان الصهيوني"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
توعد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن قواته "ستصل إلى كل مكان مطلوب منها من أجل الدفاع عن إسرائيل"، بينما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن وقوع أكثر من 800 مصاب في البلاد جراء الهجمات.
نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن "مسؤول عسكري" قوله إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نحو 150 هدفاً في إيران. وكشفت صحيفة "معاريف" عن نقل جميع الطائرات المدنية التابعة لشركات الملاحة الإسرائيلية إلى قبرص واليونان والولايات المتحدة، في مؤشر على التصاعد المستمر للمواجهة.
تهدد إيران بإغلاق مضيق هرمز البحري، الذي يمر عبره ثلث إمدادات الطاقة في العالم، مما ينذر بمزيد من الارتفاع في أسعار النفط.
