أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمية، عقب الضربات الإسرائيلية على إيران، يصب في مصلحة روسيا ويعزز قدراتها العسكرية في حربها على أوكرانيا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة الماضي، والتي رُفع عنها حظر النشر ظهر اليوم السبت.
وأوضح زيلينسكي، في حديثه للصحفيين في كييف، أن ارتفاع أسعار النفط يهدد موقف أوكرانيا في ساحة المعركة، خاصة مع عدم وجود تطبيق فعال لسقف أسعار صادرات النفط الروسية من قبل الحلفاء الغربيين. وأشار إلى أن "الضربات أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وهذا أمر سلبي بالنسبة لنا. الروس يزدادون قوة بسبب زيادة الدخل من صادرات النفط".
وشهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا وصل إلى 7% بعد تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران خلال الـ 48 ساعة الماضية، مما أثار مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد إضافي في المنطقة إلى تعطيل صادرات النفط من الشرق الأوسط.
وكشف زيلينسكي عن نيته إثارة هذه القضية في محادثة قادمة مع الرئيس الأمريكي. وقال: "في المستقبل القريب، سأتواصل مع الجانب الأمريكي، وأعتقد مع الرئيس، وسنثير هذه المسألة".
كما أعرب عن قلقه من احتمال تحويل المساعدات العسكرية الأمريكية بعيدًا عن أوكرانيا لصالح إسرائيل، في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط. وذكر: "نحن نرغب في ألا تنخفض المساعدات لأوكرانيا بسبب هذا. في المرة السابقة، كان هذا عاملاً أدى إلى تأخير المساعدات لأوكرانيا".
وأوضح زيلينسكي أن الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا قد تم تهميشها من قبل الولايات المتحدة لصالح دعم إسرائيل، مشيرًا إلى شحنة تضم 20 ألف صاروخ اعتراضي مصممة لمواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية من طراز شاهد، والتي كانت مخصصة لأوكرانيا ولكن تم توجيهها إلى إسرائيل بدلاً من ذلك. وأضاف: "وكان ذلك بمثابة ضربة لنا. عندما تواجه 300 إلى 400 طائرة مسيرة يوميًا، يتم إسقاط معظمها أو تضل طريقها، لكن بعضها يصيب أهدافه. كنا نعتمد على تلك الصواريخ".
د ب أ