الأحد, 15 يونيو 2025 02:55 PM

صرخة وطن: حلم بالأمان والحرية في وجه الدمار والتشرد

صرخة وطن: حلم بالأمان والحرية في وجه الدمار والتشرد

الدمار المجنون يحاصرنا.. تضيع أنفاسنا في قمصانٍ مشبعة بالموت.. ملامحنا تبتسم رغم هول المصاب.. الدماء يغسلها دمعنا المشبع بالحيرة والقهر.. صوت ينسكب همسه في الأعماق ينادي.. والقشعريرة تسري في الأوصال.. أضعنا أقدامنا كيف نركض للتلاقي.. عناقنا بلا ذراعين.. مابين عزلة وغياب.. يتأرجح الوطن بنا.. منازل آيلة للسقوط قيد الإخلاء.. غول التشرد يحاصرنا.. يتركنا أنقاضاً وأطلال.. بارعون نحن بالدعم النفسي.. عنوان عريض نتنادى به.. وأرواحنا تتلاشى.. اختفى باب بيتنا ذات غفلة.. يوماً لم نحكم أقفاله.. في حضن الأمان.. لاأذكر أني جزعت … بل غرقت بالدهشة.. لمن سأشتكي بابي المسروق.. مانفعه ؟! ليس هنا أحد.. ليدقه.. غادروا بلا عودة.. من تبقى نصبوا الخيام في العراء.. أشعلوا ذكرياتهم طلباً للدفء والنسيان.. خارج هذه الكلمات لم يعد يوجد أحد.. رائحة منسية تؤجج نار الغياب.. صورٌ مخبّأة في تنهيداتنا مابين جنون و اتزان.. مرسومة على سماء الغضب.. يالهذا الحزن !! يغتالنا فنكره حتى الذكرى.. نخلع الأطياف من مخيلتنا.. نصاب بالزهايمر وربما الفصام.. وتبقى تركض في أعماقنا كالمجانين.. عتم الليل ستار.. لمن تسللوا يلاحقوا أرواحهم والحنين.. الأبواب سُرقت ؟! .. هربت من حكايا مغلّفة بصقيع الخوف والوحدة.. و الاشتياق.. قدر ساكنيها البقاء مشردين على حافة المكان يلفهم الضباب.. يبتلعهم طوفان الترقب بلارحمة.. كل الشكاوى مقيّدة ضد مجهول.. في وطن كالماء تسرب بيأس بين أصابعنا.. تركنا عطاش خارج حدود الإرتواء.. قميص نخلعه مساءً.. لننام بلا أوجاعنا.. نرتديه صباحاً ونخرج لنتابع حماقاتنا.. أجساد مسيّرة بالريمونت.. عقول مهجّرة.. نبض مكتوم الأنين.. يرتدي الكفن.. الظلم وحده ليس عليه تقنين.. الضمائر الميته قانون سائد.. سجن كبير.. قلبي في غرفة الإنعاش يقاوم.. بعضي الذي لايموت يتابع تشييع مايرحل مني.. أعاتب نفسي.. لم مازال كل شيء هنا يبكيها.. وتبقى تبحث بشغف عن الوطن.. أتعلم ؟!.. أظن أنه وجهك الذي أنتظره كل صباح بكل الشغف.. خارج قضبان سجن الروح.. لأبقى على قيد العقل والأمل.. ولايأتي ………….. عزيزي الله .. أريد وطناً ٱمناً بلا أبواب .. وفقط .. لا أمنيات أخرى .. شكراً لك

مشاركة المقال: