أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عن عودة 80 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم منذ سقوط النظام السابق، وسط توقعات أممية بتزايد هذه الأعداد في المستقبل القريب.
ونقلت قناة "المملكة" الأردنية عن وزير الداخلية مازن الفراية قوله إن عودة اللاجئين كانت طوعية واستمرت على مدى نصف عام منذ سقوط الأسد، وما زالت مستمرة حتى اليوم.
من جهتها، رجحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يعود نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري من دول الجوار إلى سوريا بحلول نهاية العام الحالي، من بينهم حوالي 200 ألف لاجئ سوري في الأردن، الذي استقبل نحو 1.3 مليون لاجئ سوري منذ بداية الثورة السورية وفقًا للأرقام الرسمية.
وأكد التقرير السنوي للمفوضية، "الاتجاهات العالمية 2024"، أن حوالي مليوني سوري تمكنوا من العودة إلى ديارهم بعد أكثر من عقد من النزوح، مشيرًا إلى حاجة السكان في سوريا إلى المساعدة لإعادة بناء حياتهم.
ووفقًا لمسح إقليمي أجرته المفوضية في كانون الثاني 2025، عبر اللاجئون السوريون المقيمون في الأردن ولبنان ومصر والعراق عن تغير ملحوظ في نياتهم تجاه العودة، مدفوعين بشكل رئيسي بسقوط النظام السابق في كانون الأول 2024.
أظهرت نتائج المسح أن 80% من اللاجئين في دول الجوار أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى سوريا "يومًا ما"، بينما قال 27% منهم إنهم ينوون العودة خلال عام واحد، مقارنة بأقل من 2% فقط في نيسان 2024.
وأشار المسح إلى أن 55% من اللاجئين بشكل عام "لا يخططون للعودة حاليًا"، بينما أفاد 88% من اللاجئين الذين ينوون العودة خلال 12 شهرًا بأنهم سيعودون إلى مسقط رأسهم وليس إلى مواقع بديلة، مدفوعين برغبة في المشاركة في إعادة إعمار وطنهم والانخراط مجددًا في مجتمعهم.
ومع ذلك، ذكر "مرصد الحماية الاجتماعية" (تمكين) للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، في استطلاع نشره مطلع الشهر الحالي، أن أكثر من 70% من السوريين في الأردن لا يزالون غير راغبين في العودة بسبب التحديات الأمنية والاقتصادية.
يُذكر أن هناك ما يقرب من 600 ألف لاجئ سوري مسجلين رسميًا لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى آذار الفائت، بالإضافة إلى أعداد غير معروفة غادرت الأردن على مدى السنوات الماضية.