استشهد 76 فلسطينيا على الأقل، فجر الثلاثاء، بنيران وغارات إسرائيلية في قطاع غزة، من بينهم 54 شخصا سقطوا أثناء انتظارهم المساعدات في مناطق مختلفة من القطاع.
يأتي هذا في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
في أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين وأصاب 10 آخرين بقصف استهدف منتظري المساعدات في محيط شارع الرشيد شمال غربي مدينة غزة، وفقا لمصدر طبي.
وفي ساعات الصباح، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق منتظري المساعدات على “دوار التحلية” بمحافظة خان يونس جنوب القطاع، مما أدى إلى استشهاد 51 فلسطينياً وإصابة أكثر من 200، بينهم 20 في حالة خطرة، حسب وزارة الصحة في غزة.
وأشارت الوزارة إلى أن عشرات المصابين الذين وصلوا إلى “مستشفى ناصر” في مدينة خان يونس حالاتهم “خطيرة جدا”.
وسبق أن قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا وأصاب عددا آخر، بعضهم بجروح خطيرة، بنيران آليات إسرائيلية استهدفت تجمعا لفلسطينيين من منتظري مساعدات جنوب محور “نتساريم” وسط قطاع غزة، وفقا لمصدر طبي لوكالة الأناضول.
وذكر المصدر نفسه أن 4 فلسطينيين استشهدوا جراء قصف منزل لعائلة أبو شمالة في بلوك 10 بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي وسط القطاع أيضا، قتل الشاب محمد سعيد تنيرة في قصف إسرائيلي استهدف منزله غربي دير البلح.
وذكرت مصادر طبية أن فلسطينيين اثنين قتلا بقصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في “مدرسة الصلاح” غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
كما استشهدت سيدة، وفقا للمصادر نفسها، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين بمحيط “برج فيصل” شمال مدينة دير البلح.
وفي مخيم النصيرات، قالت المصادر إن فلسطينيا استشهد جراء قصف طائرات إسرائيلية منزله.
وفي منطقة المواصي جنوب القطاع، قتل الجيش أيضا 10 فلسطينيين في عدة استهدافات إسرائيلية لخيم تؤوي نازحين.
وفي شمال غزة، استشهد فلسطينيان اثنان إثر إطلاق نار من قناص إسرائيلي في محيط شارع 10 جنوبي مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية.
وأضافت المصادر أن طفلة فلسطينية قتلت نتيجة غارات إسرائيلية على شارع غزة القديم شمال قطاع غزة.
وجنوب مدينة غزة، ذكرت المصادر أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا جراء قصف طائرات إسرائيلية شقة سكنية تعود لعائلة السحباني في حي الصبرة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وأضافت أن “أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات في مستشفى ناصر بخان يونس تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والشهداء”.
وأردفت الوزارة أن “الطواقم الطبية تعمل ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة”.
وجددت “النداء العاجل إلى كافة الجهات المعنية لتعزيز الإمدادات الطبية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
