دمشق-سانا: بعد غياب طويل، التقى الكاتب محي الدين لاذقاني بجمهور الثقافة في دمشق، حيث تناول كتابه "مثقف السلطة بين عهدين" في لقاء أقامه اتحاد الكتاب العرب. حضر اللقاء نخبة من الأدباء والكتاب.
يستكشف الكتاب العلاقة المعقدة بين النخبة المثقفة والسلطة، وكيف يتفاعل المثقف مع التحولات السياسية والاجتماعية، مسلطاً الضوء على إمكانية تحول المثقف إلى أداة في يد السلطة أو معارضاً لها.
رحب رئيس اتحاد الكتاب، محمد طه العثمان، بالكاتب لاذقاني بعد أربعين عاماً من المنفى، مشيداً بشخصيته الوطنية المقاومة للديكتاتورية، واصفاً إياه بأنه كان منبراً للكلمة ومصدراً للإلهام.
أكد لاذقاني أن المثقف الحقيقي هو من يؤثر في صناعة القرار، لا من ينتظر الإملاءات، محذراً من أن التفاعل المباشر أو الموجه مع السلطة قد يحول المثقف إلى جزء من أدواتها.
أشار لاذقاني إلى أن كتابه يسعى لتسليط الضوء على تاريخ العلاقة بين المثقفين في فترتين مختلفتين، وكيف تحولت الثقافة في الفترة الثانية إلى أداة يتم ترويضها من قبل السلطة، داعياً إلى رفع القيود عن الثقافة وتوسيع هامش الحريات.
يذكر أن محي الدين لاذقاني هو صحفي وكاتب وشاعر سوري، من مواليد قرية سرمدا قرب حلب عام 1951، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الإسكندرية، عمل في الصحافة في الدول العربية والمهجر، واشتهر بعموده اليومي "طواحين الكلام". استقر في لندن منذ أوائل الثمانينيات، وله عدة دواوين شعرية وكتب بحثية.
