زار السفير التركي في سوريا، برهان كور أوغلو، مقر غرفة تجارة ريف دمشق، والتقى برئيس وأعضاء مجلس إدارتها، مؤكداً التزام بلاده بتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات، ومشيراً إلى عمق الروابط التاريخية بين البلدين.
وخلال اللقاء، شدد أوغلو على استعداد أنقرة لتقديم الدعم الكامل لسوريا في مساعيها للنهوض مجدداً، كاشفاً عن وجود عدد من الاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين، وأخرى قيد التوقيع، تشمل مجالات الطاقة والنقل والصحة. كما أشار إلى نية عدة مصارف تركية دخول السوق السورية في المرحلة المقبلة.
من جهته، أعرب رئيس غرفة تجارة ريف دمشق، عبد الرحيم زيادة، عن امتنانه لتركيا على استضافتها ملايين السوريين ومساندتها للثورة، مؤكداً تطلع الجانب السوري لتوسيع العلاقات التجارية والاستفادة من التجربة الاقتصادية التركية.
وناشد نائب رئيس الغرفة، عماد النن، الجانب التركي بمراعاة ظروف الشركات السورية، مقترحاً إعفاء بضائعها من الرسوم الجمركية لعام على الأقل، وعدم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في المرحلة الحالية، إضافة إلى تفعيل مجلس الأعمال السوري التركي.
كما دعا نائب رئيس الغرفة، فادي حمادي، إلى تسهيل دخول أعضاء الغرفة إلى تركيا بناءً على كتب رسمية صادرة عنها، وهو ما وافق عليه السفير التركي.
بدوره، أوضح أمين سر الغرفة، سمير عموري، أن المنتجات التركية تتمتع بجودة تنافس نظيراتها الأوروبية، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تكاليف الشحن، نتيجة اضطرار التجار لتبديل الشاحنات على الحدود.
وردّاً على ذلك، أكد السفير التركي أن هناك اتفاقية قيد التوقيع مع وزارة النقل لحل هذه المشكلة، بما يسمح بعبور الشاحنات بين البلدين ضمن شروط تتوافق مع المعايير الدولية.