دمشق-سانا: استعرضت محاضرة أقيمت في المنتدى الاجتماعي بدمشق قصة نشأة حي المهاجرين الدمشقي، والتي بدأت في نهاية القرن التاسع عشر خلال فترة حكم الوالي العثماني ناظم باشا، مع التركيز على إنجازات الوالي الباقية حتى اليوم. قدم المحاضرة الباحث والمهندس المعماري أنس تللو.
تناول الباحث تللو، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء، الخصائص الفريدة لحي المهاجرين، الذي سمي بهذا الاسم نتيجة لاستقباله مهاجرين من أقليات عرقية مسلمة فروا من الاضطهاد في دول أوروبية. قام ناظم باشا بإسكانهم في سفوح جبل قاسيون، وأنشأ معالم معمارية لا تزال قائمة، مثل قصر المهاجرين وحي المصطبة وساحة خورشيد.
كما سلط تللو الضوء على التغيرات الاجتماعية التي شهدها الحي مع مرور الوقت، معبراً عن حبه لدمشق وتراثها الغني. وتحدث عن الوالي ناظم باشا ودوره المحوري في القرن التاسع عشر، مشيراً إلى إصلاحاته الإدارية والاقتصادية، وإنشائه لمؤسسات عامة مثل جامعة دمشق وترميم الجامع الأموي، بالإضافة إلى بناء (القشلة الحميدية) التي تُعرف حالياً بكلية الحقوق، والسرايا الحكومية (وزارة الداخلية حالياً)، وتمديد خطوط الاتصالات البرقية بين إسطنبول ودمشق والمدينة المنورة، وجر مياه عين الفيجة، وافتتاح المدرسة السلطانية.
