أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطط لرفع مخزون بلاده من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع، وذلك في خطاب متلفز عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في أنقرة.
وأشار أردوغان إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان، بالإضافة إلى "الآلام الناجمة عن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة وممارساتها الطائشة في سوريا ولبنان".
وفي إشارة إلى الهجوم الأخير على إيران، قال أردوغان: "ها هي إسرائيل نفسها تشن الآن هجوما على جارتنا إيران. يتضح يوما بعد يوم أن الهجوم الذي شنته بحجة استهداف المنشآت النووية الإيرانية له أهداف خبيثة وشاملة للغاية". وجدد التأكيد على أن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني يجب أن تجري على طاولة المفاوضات.
وكشف الرئيس التركي عن جهود دبلوماسية مكثفة بذلها مع وزير الخارجية هاكان فيدان لوقف الصراع بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى اتصالات مع عدد من قادة العالم، من بينهم رؤساء الولايات المتحدة وروسيا ومصر وإيران، بالإضافة إلى قادة من الأردن والسعودية وباكستان وسوريا وعمان والكويت والعراق.
وأكد أردوغان أنه خلال اتصالاته لفت إلى التهديدات والمخاطر التي يشكلها "العدوان الإسرائيلي" على المنطقة، مشددا على أن الحل يكمن في الدبلوماسية والحوار، مع استعداد تركيا للقيام بدور الوسيط.
وحذر أردوغان من عواقب اللجوء إلى السلاح والدمار بدلا من الحوار، مؤكدا أن إسرائيل "التي دمرت غزة وتعربد على دول المنطقة قد تدرك خطأها في المستقبل ولكن حينها سيكون الأوان قد فات".
واختتم أردوغان بالتأكيد على أن أي خطوة تُتخذ في المنطقة دون مراعاة الحقائق ستؤدي إلى كوارث، مشيرا إلى أن "الاعتداء على الشعب الفلسطيني وأرضه ليست حادثة تقتصر على بضعة ملايين هناك، كما أن الاعتداء على الشعب الإيراني وأرضه ليست حادثة تخص الدولة الإيرانية فحسب".
(ANADOLU)
