فُجعت مدينة هورث جنوب غرب كولونيا بحادث مروّع أودى بحياة الطفلة "أفين" البالغة من العمر 10 سنوات، بعد أن صدمتها سيارة أثناء عبورها الطريق مع مجموعة من زملائها الطلبة يوم 4 يونيو.
السائق، شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، تجاهل إشارة المرور الحمراء واندفع بمركبته من طراز BMW نحو مجموعة التلاميذ، مما أدى إلى وقوع المأساة.
تجري الآن تحقيقات ضد السائق بتهمة "القتل غير العمد"، في حين لا يزال مشرف مدرسي يبلغ من العمر 25 عامًا، كان من بين المصابين، في حالة حرجة ويصارع من أجل البقاء.
ورغم الفاجعة، اتخذت عائلة أفين قرارًا نبيلاً وصعبًا وهو التبرع بأعضاء طفلتهم الراحلة. وكتب والدها في رسالة مؤثرة نشرت في صحيفة "كولنر شتات-أنسايغر": "أفين كانت متبرعة بالأعضاء، وبفضل هذا القرار الشجاع وغير الأناني، تمكنت من إنقاذ حياة عدة أشخاص وتحسين جودة حياة آخرين."
وقد تم بالفعل زرع قلب أفين في جسد فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات.
دفعت المأساة سكان هورث للتحرك سريعًا، إذ أُطلقت حملة تبرعات على منصة "GoFundMe" لدعم والدة أفين، التي وُصفت بأنها موظفة مخلصة وأم حنونة فقدت ابنتها بشكل مفاجئ. كما بدأ طبيبان محليان عريضة تطالب بجعل موقع الحادث أكثر أمانًا، من خلال فرض حد أقصى للسرعة قدره 30 كم/س، خاصة أن الموقع ذاته شهد وفاة طفل آخر دهسته شاحنة في عام 2021.
