في تصعيد للتوترات، تبادلت إسرائيل وإيران القصف، حيث أطلقت إيران موجة صواريخ جديدة تجاه إسرائيل فجر السبت 21 حزيران، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار من نتانيا شمالًا حتى أسدود جنوبًا، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم”.
أفادت قناة “13” الإسرائيلية بأن طائرة مسيرة أُطلقت من إيران أصابت مبنى من طابقين في مدينة بيسان شمال إسرائيل، دون وقوع إصابات. في المقابل، اعترض الجيش الإسرائيلي طائرتين مسيرتين في منطقة العربة وإيلات، بينما سقطت طائرة أخرى في منطقة مفتوحة بالنقب. وذكرت التقارير أن نحو عشر طائرات مسيرة إيرانية اخترقت الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض معظمها، لكن إحداها أصابت منزلًا في بيسان.
كما هاجمت إسرائيل منصات إطلاق صواريخ وسط إيران، بالإضافة إلى الموقع النووي في أصفهان، الذي يعتبر من أكبر المنشآت النووية في إيران. وطمأن معاون الشؤون الأمنية في محافظة أصفهان المواطنين بأنه لم يحدث أي تسرب لمواد خطرة في الموقع النووي بأصفهان، ولا يوجد ما يدعو للقلق، وذلك بعد استهداف الموقع للمرة الثانية.
من جهة أخرى، أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مقتل سعيد إيزادي، قائد ما يسمى بـ “فيلق فلسطين” التابع لـ”فيلق القدس”، في شقته وسط مدينة قم الإيرانية. وأعلنت وكالة “مهر” الإيرانية عن مقتل خمسة من أفراد “الحرس الثوري” في هجوم إسرائيلي على لرستان، لكنها لم تذكر مقتل سعيد إيزادي. وذكرت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق أن إسرائيل هاجمت مبنى في مدينة قم، مما أسفر عن مقتل فتى يبلغ من العمر 61 عامًا وإصابة شخصين آخرين.
محاولات دبلوماسية لخفض التصعيد
وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى مدينة إسطنبول التركية للمشاركة في الاجتماع الـ 55 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وأوضح عراقجي أن الاجتماع سيتناول، بطلب من إيران، الاعتداء الأخير لإسرائيل على أراضي إيران بشكل خاص وموسع. ومن المقرر أن تنعقد أعمال الاجتماع يومي 21 و22 حزيران بمشاركة أكثر من 40 وزير خارجية من الدول الأعضاء.
خلال اجتماعه مع وزراء خارجية أوروبيين في جنيف، لمحاولة العودة إلى الدبلوماسية، صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأنه لا مجال للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على إيران.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه “من غير المرجح” أن تضغط واشنطن على إسرائيل لتقليص غاراتها الجوية للسماح باستمرار المفاوضات. وأضاف ترامب أنه يشك في قدرة المفاوضين الأوروبيين على تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وصرح بأنه سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في حربها ضد إيران.
بداية الهجوم
أطلقت إسرائيل عملية “الأسد الصاعد” ضد البرنامج النووي الإيراني في 13 حزيران. وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن 200 طائرة مقاتلة هاجمت أكثر من 100 هدف في إيران، بما في ذلك منشآت نووية. وأعلنت إيران ردها بمهاجمة عشرات الأهداف في إسرائيل بالصواريخ، في مساء اليوم نفسه، بما في ذلك منشآت عسكرية وقواعد جوية، واستهدفت على وجه الخصوص وزارة الدفاع في تل أبيب.