الإثنين, 16 يونيو 2025 12:44 AM

المخرج محمد عبد العزيز: الرقابة الأمنية على السينما كانت أقوى من الدراما.. و'سوريا الجديدة' تحتاج لحريات واسعة

المخرج محمد عبد العزيز: الرقابة الأمنية على السينما كانت أقوى من الدراما.. و'سوريا الجديدة' تحتاج لحريات واسعة

كشف المخرج السوري محمد عبد العزيز أن الأسماء الكبيرة في الإنتاج السينمائي كالمخرج محمد ملص والراحل نبيل المالح أسست لسينما قوية تحمل الهوية السوريّة وتتحايل على الرقابة، فصورت الأعمال التي جسدت دكتاتورية واستبداد الأنظمة الحاكمة بطريقة عبقرية وذكية، معتبراً أنه يمكن من أحداث الثورة السوريّة استنباط العديد من الأفكار لصناعات سينمائية شتى ومتنوعة.

وأكد في "بودكاست" على قناة "الثانية" أن سوريا الجديدة تحتاج إلى مساحة واسعة ورحبة للحريات، وهو ما يتيح للفنان والمبدع العمل بحريّة وكيفما تقتضي الحاجة الفنية، مبيناً أنه ركز في معظم أعماله على مبدأ المواطنة. كما استنكر فكرة الأقليات إذ اعتبر أن جميع أبناء هذا البلد سوريون ومتجذرون في وطنهم، ولعل أهم ما نحتاجه اليوم التسامح وهو ما يجب أن نكّرسه في جميع مؤسسات الدولة وتعاملاتنا اليومية.

وأضاف: كان من غير المسموح تناول المرحلة التاريخية التي سبقت فترة تولي نظام البعث السلطة في سوريا، ونأمل اليوم أن تلغى الرقابة على الصناعة الدرامية وتعطى مزيداً من الحرية في الطرح، ولابد للقائمين عليها من تجنب التحريض الطائفي أو التحريض على العنف أو التصادم المباشر لضرورة الحفاظ على السلم الأهلي.

وعن سبب استقراره في سوريا أكد عبد العزيز أن جميع من اختار البقاء في سوريا من الفنانين بعد عام ٢٠١٣ اختار الصمت وتجنب التعبير صراحة عن موقفه السياسي لإبعاد الأذى قدر الإمكان عن الأسرة، ولعل ما ألزمه بذلك مصادرة قوات الأمن السوري في نظام الأسد البائد عام ٢٠٠٥ لأحد أفلامه، على اعتباره لا يتناسب ومعاييره، ليبادر إلى دخول مبنى فرع فلسطين عقب سقوط النظام محاولاً الوصول إليه أو معرفة مصيره على أقل تقدير، مشيراً إلى أن الرقابة الأمنية على الإنتاج السينمائي كانت أشد منها على قطاع الدراما التلفزيونية.

الوطن – مصعب أيوب

مشاركة المقال: