الإثنين, 16 يونيو 2025 10:54 PM

وول ستريت جورنال: إسرائيل تحقق تفوقاً جوياً في إيران يفشل فيه سلاح الجو الروسي بأوكرانيا

وول ستريت جورنال: إسرائيل تحقق تفوقاً جوياً في إيران يفشل فيه سلاح الجو الروسي بأوكرانيا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إسرائيل حققت "تفوقاً جوياً" في سماء إيران خلال 48 ساعة من بدء العمليات، مشيرة إلى أن إسرائيل أعلنت تحقيق "تفوق جوي على الجزء الغربي من البلاد، بما في ذلك طهران".

وبحسب الصحيفة، بدأت الطائرات الحربية الإسرائيلية بإلقاء القنابل من داخل الأجواء الإيرانية بدلاً من الاعتماد على الصواريخ بعيدة المدى المكلفة.

وأوضحت الصحيفة أن هذا إنجاز لم يتمكن سلاح الجو الروسي من تحقيقه في أوكرانيا خلال ثلاث سنوات ونصف السنة من الحرب، وأن هذه النكسة هي أحد أسباب انغماس قوات موسكو في حرب خنادق طاحنة وتكبدها خسائر فادحة منذ فشلها في الاستيلاء السريع على كييف في شباط/فبراير 2022.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل استغلت تفوقها الجوي وأسقطت عشرات الصواريخ أرض-جو في غربي إيران، وقتلت رئيس استخبارات الحرس الثوري الإسلامي مع نائبه.

وترى "وول ستريت جورنال" أن الحربين مختلفتان كلياً من نواحٍ عديدة، أهمها غياب العنصر البري التقليدي في الحرب الإسرائيلية على إيران، إلا أن تجربة هذين الصراعين تعزز أهمية السيطرة الجوية.

وقال الفريق المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي ديفيد ديبتولا، عميد معهد ميتشل لدراسات الفضاء، إن الحملتين تظهران الأهمية الجوهرية للتفوق الجوي لتحقيق الأهداف العسكرية الشاملة.

وأضاف أن حالة الحرب بين روسيا وأوكرانيا تظهر ما يحدث عندما لا يتمكن أي من الجانبين من تحقيق التفوق الجوي: الجمود والانتقال إلى حرب الاستنزاف. أما في حالة الحرب بين إسرائيل وإيران، فإن التفوق الجوي يمنحها حرية مطلقة في الهجوم.

وكشفت الصحيفة أن إسرائيل شنت الغارات الجوية الأولية بطائرات F-35 المحسنة بتعديلات إسرائيلية، وأنه بعد إضعاف معظم الدفاعات الجوية الإيرانية، انضمت طائرات حربية قديمة مثل F-15 وF-16 إلى القتال، وبدأت إسرائيل بإلقاء قنابل JDAM وSpice الموجهة قصيرة المدى.

وصرح رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إيال زامير قائلاً: "خلال الـ24 ساعة الماضية، أكملنا مساراً جويّاً إلى طهران، وأجرينا معركة اختراق جويّ، كما يُواجه طيارو سلاح الجو الإسرائيلي خطرًا كبيرًا على حياتهم، على بُعد مئات الكيلومترات من إسرائيل، ويضربون مئات الأهداف المختلفة بدقة".

ولفت المارشال الجوي البريطاني المتقاعد مارتن سامبسون إلى أن الإسرائيليين يمتلكون الآن القدرة على استخدام مجموعة أسلحتهم الهجومية بأكملها بكميات أكبر، وبكفاءة أكبر، وبنشرها على نطاق أوسع.

وبحسب مسؤولين عسكريين ومحللين لـ"وول ستريت جورنال"، فإن الإسرائيليين تعلموا من الإخفاقات الروسية والنجاحات الأوكرانية، والدرس الأوضح حتى الآن هو أن سلاح الجو الإسرائيلي يتمتع بقدرات أكبر من الروس، بينما أوكرانيا أفضل بكثير دفاعياً من إيران.

وأشار مايكل كوفمان، الزميل البارز في مؤسسة كارنيغي، إلى أن إسرائيل حققت مفاجأة وتفوقاً على الدفاعات الجوية الإيرانية، التي كانت تمثل هدفاً أسهل بكثير من الدفاعات الجوية الأوكرانية من جميع النواحي تقريباً.

وقال المارشال الجوي البريطاني المتقاعد إدوارد سترينجر إن الثقافة العامة والتدريب المتطور والابتكار في سلاح الجو الإسرائيلي، إلى جانب اندماجه في القدرات الاستخباراتية والسيبرانية، هي سبب رئيسي لنجاح الإسرائيليين حيث فشل الروس.

وختمت الصحيفة تحليلها بأن إيران قلّصت استثماراتها في الدفاعات الجوية، وراهنت بدلاً من ذلك على القوة النارية الرادعة لقواتها الصاروخية وقوات وكلائها الإقليميين.

مشاركة المقال: