الإثنين, 16 يونيو 2025 06:22 PM

مؤتمر الهوية والمواطنة: اللغة والعمارة والآثار في صلب الحفاظ على الهوية السورية

مؤتمر الهوية والمواطنة: اللغة والعمارة والآثار في صلب الحفاظ على الهوية السورية

دمشق-سانا: استعرض مؤتمر الهوية والمواطنة في يومه الثاني محاور أساسية للحفاظ على الهوية السورية، مركزاً على دور اللغة والعمارة والآثار.

الدكتور محمد موعد، أستاذ اللغة العربية بجامعة دمشق، أكد على أهمية اللغة العربية كحلول للعديد من المشكلات، مشيراً إلى استخدام الغرب لها في بناء علم اللسانيات. دعا إلى بناء لغوي محكم يتناسب مع العصر وتوظيف المعلومات اللغوية في الحياة لدورها الاجتماعي والتربوي في بناء الهوية.

الدكتورة منى طعمة، رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة دمشق، شددت على أن المواطنة حقوق وليست شعارات، وأن صون الهوية يتطلب محبة وثقة. وأكدت على أهمية تحفيز الشباب للعودة إلى العادات السورية العريقة والانتقال إلى العمل عبر مبادرات تجذبهم نحو اللغة والأدب باستخدام التقنيات الحديثة.

الدكتور محمد بهجت قبيسي، الباحث في علوم اللغات، قدم عرضاً للغات القديمة التي أثرت في اللغة العربية، مثل الأمازيغية والآرامية والبابلية والفينيقية والكنعانية والسريانية. وأشار إلى أهمية اللغة العربية في تحديد الهوية، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وليست العربيةُ بأحدِكم من أبٍ ولا أمٍّ، وإنما هي اللسانُ؛ فمن تكلَّم بالعربية فهو عربي".

الدكتور محمود الحسن، الباحث في اتحاد المؤرخين العرب، اعتبر اللغة أساساً للانتماء ورابطة قوية للعرب، لما تحمله من فكر إنساني وتاريخ طويل.

الدكتور محمد معتز السبيني، الباحث في تاريخ العمارة الإسلامية، تناول الهوية الإسلامية للآثار الدمشقية القائمة على العقيدة واللغة والتاريخ والأرض، والتي تمتد عبر عصور مختلفة. ودعا إلى تفعيل الوعي بقيمة الهوية الدمشقية الإسلامية لدى الأجيال القادمة.

الدكتور فادي سليمان، دكتور في الآثار، تناول قضية التوعية المجتمعية بأهمية التراث الأثري والسياحي، مستعرضاً الأضرار التي لحقت بالآثار السورية خلال الحرب. ودعا إلى التعريف بالإرث الثقافي السوري ودور المجتمع والمدرسة والأسرة في حماية التراث، مع تفعيل دور الإعلام في الإضاءة على الممتلكات الثقافية والتراثية والأثرية.

وختاماً، أكد المؤتمر على أن المواطنة والهوية مسؤولية شخصية للحفاظ على الهوية السورية، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

مشاركة المقال: