الإثنين, 16 يونيو 2025 08:20 PM

شهد الجندي تضيء غاليري زوايا بأول معرض فردي يجسد عوالمها الغرائبية

دمشق-سانا: أطلت الفنانة التشكيلية الشابة شهد الجندي على جمهور الفن التشكيلي بأعمال معرضها الفردي الأول في غاليري زوايا بدمشق، والذي يعكس تجربتها الفنية المتطورة ورؤيتها الخاصة.

يضم المعرض 82 عملاً فنياً، بينها 14 عملاً كبيراً، بالإضافة إلى أعمال صغيرة بتقنية الإكريليك على القماش. تجسد الفنانة من خلال هذه الأعمال تكوينات غرائبية تدمج فيها الإنسان بالحيوان، بأسلوب تعبيري يتميز بالنزق في الخطوط السريعة والألوان الجريئة، مع حضور قوي للون الأسود.

وعن فكرة التكوينات الغرائبية، أوضحت الجندي أنها لا تسعى لتحديد رسالة معينة من لوحاتها، بل تعبر من خلالها عن شخصيتها المتغيرة وأفكارها المتجددة. وأكدت أن كل عمل هو انعكاس لحالتها النفسية والفنية في لحظة معينة، مضيفة: "أعتقد أن أي فنان يرسم جزءاً من ذاته أو ما يدور في ذهنه، وأنا أترك لوحاتي تعبر عني بحرية".

وحول تنوع أحجام لوحاتها، أشارت الجندي إلى أن الأعمال الصغيرة لا تقل أهمية عن الكبيرة، بل تكون أحياناً أكثر تأثيراً وعمقاً، مبينة أن العمل الفني الصغير يضاهي العمل الكبير من ناحية الاكتمال الفني، وقد يحمل رسائل أعمق وأوضح.

وتحدثت الجندي عن تجربتها مع الألوان، مؤكدة أهمية اللون الأسود في لوحاتها، والذي تراه لوناً ساحراً يضفي توازناً وهدوءاً على أعمالها الملونة والجريئة، معبراً عن حالة نفسية داخلية من قلق وعبثية.

وبينت أنها بدأت باللوحات الصغيرة التي كانت أكثر راحة لها، ثم انتقلت إلى الأعمال الكبيرة التي وجدتها تحمل متعة وتجربة مختلفة. وفيما يخص التقنية، أوضحت أنها تستخدم ألوان الإكريليك لما لها من خصائص جافة وسريعة، كما أنها تعطيها حرية التعبير واللون الواضح، مشيرة إلى أنها لا تعتمد على الإسكتشات أو التخطيط المسبق للوحة، بل تبدأ العمل مباشرة مع سطح العمل وتغيره حتى تصل إلى الشكل النهائي.

وحول نظرتها لمستقبل الفن التشكيلي في سوريا، أعربت الجندي عن أملها في أن يستمر الفن في التطور والازدهار، وأن يعبر كل فنان شاب عن شخصيته بصدق، لأن الفن برأيها هو علاج لنا وللعالم من حولنا، وهو الذي يبني النهضة ويجمّل الواقع. أما عن طموحاتها في عرض أعمالها خارج سوريا، فأكدت أنها تطمح لذلك، معتبرة أن البداية هنا هي خطوة مهمة نحو المستقبل.

يُذكر أن المعرض يستمر لعدة أيام في غاليري زوايا، وشهد إقبالاً واسعاً من محبي الفن التشكيلي في العاصمة، ما يعكس حيوية المشهد الفني السوري وتنوعه.

تابعوا أخبار سانا على ا و

مشاركة المقال: