مع حلول اليوم العالمي للاجئين، يواجه آلاف النازحين داخلياً في شمال غرب سوريا أوضاعاً إنسانية قاسية داخل المخيمات، حيث يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية وانقطاع المساعدات الإنسانية والطبية والمياه.
يعيش سكان هذه المخيمات، وعلى رأسها تجمع مخيمات دير حسان في ريف إدلب، ظروفاً معيشية صعبة للغاية، وذلك بسبب غياب الدعم الكافي وعدم قدرتهم على العودة إلى قراهم الأصلية التي دُمرت بشكل كامل وتفتقر إلى البنى التحتية والخدمات الضرورية.
يصف النازحون حياتهم بأنها محصورة بين واقعين مريرين: الأول يتمثل في الخيام التي أصبحت مأوى دائماً لهم، والثاني يتمثل في القرى المدمرة التي لم تعد صالحة للسكن، مما يجعل العودة أمراً صعباً للغاية على الرغم من مرور سنوات على النزوح.
وتظهر الصور القادمة من مخيمات دير حسان الحجم الكبير لهذا التجمع، في حين أن نسبة العائلات التي تمكنت من العودة إلى بلداتها الأصلية لا تزال منخفضة جداً، نظراً للوضع الميداني والخدمي المتدهور.
ويؤكد ناشطون في المنطقة على حق هؤلاء النازحين في العودة الكريمة إلى منازلهم وقراهم، بما يتناسب مع التضحيات التي قدموها خلال سنوات الحرب، والمعاناة الإنسانية المستمرة التي يواجهونها.