أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "إسرائيل" تشن هجمات على سوريا ولبنان بهدف زيادة الفوضى في المنطقة، مشيراً إلى أنها تتذرع بالدفاع عن النفس في حين أن أفعالها تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية.
وفي كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، لفت أردوغان إلى أن "إسرائيل" هاجمت إيران في خضم المفاوضات، وسط صمت دولي تجاه هذه الاعتداءات، معتبراً أن هذا الصمت يمنحها قوة إضافية للاستمرار في سياساتها التخريبية، وذلك وفقاً لما نقلته "سكاي نيوز".
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن دفاع إيران عن نفسها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية هو حق مشروع، معبراً عن ثقته في قدرة إيران على تجاوز هذه المرحلة، ومضيفاً: "متفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران".
وذكر أردوغان أن نتنياهو يسعى لعرقلة إبرام اتفاق نووي بين إيران والدول الأخرى، ويهدف إلى توسيع دائرة الصراع لتشمل المنطقة بأسرها. وأشار إلى أن "إسرائيل" تعمل على توسيع دائرة الحرب لتشمل كل الجغرافيا المحيطة بها.
كما قارن أردوغان بين تصرفات نتنياهو وما قام به هتلر قبل 90 عاماً عندما أشعل الحرب العالمية الثانية، معتبراً أن هناك مؤامرة ونظاماً جديداً يتزامنان مع مئوية سايكس بيكو.
وشدد الرئيس التركي على أن حكومة نتنياهو هي العقبة الأكبر أمام تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، مؤكداً أن "إسرائيل" لن تحقق أهدافها.
وفي ختام كلمته، حذر أردوغان من التداعيات السلبية لدعم "إسرائيل" ونتنياهو، مؤكداً أن تركيا تبذل قصارى جهدها لوقف العدوان الإسرائيلي، ومشدداً على أن حل الدولتين هو مفتاح حل جميع قضايا الشرق الأوسط.
وتأتي تصريحات أردوغان في اليوم التاسع بعد الغارات المفاجئة التي شنتها "إسرائيل" على طهران، والتي استهدفت منشآت وقادة ومسؤولين إيرانيين، وسط ترقب لاحتمال انضمام أمريكا إلى هذا الصراع.