السبت, 21 يونيو 2025 07:37 PM

وزارة الطوارئ تقسم سوريا إلى مناطق حسب درجة الخطورة وتستعد لإنشاء مدن آمنة

وزارة الطوارئ تقسم سوريا إلى مناطق حسب درجة الخطورة وتستعد لإنشاء مدن آمنة

أعلن وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، يوم الجمعة الموافق 20 من حزيران، أن الوزارة تعمل على تقسيم الأراضي السورية إلى مناطق مختلفة بناءً على المخاطر المحتملة في كل منطقة.

وأشار إلى أن المدن الجديدة التي سيتم إنشاؤها في سوريا ستلتزم بمعايير الأمن والسلامة، مع التركيز على تعزيز الإنذار المبكر، والرصد المناخي والزلزالي.

وخلال حديثه لقناة “الإخبارية السورية“، أوضح الصالح أن الدور الأساسي للوزارة يتمثل في التخطيط المسبق لمواجهة الكوارث، وأن قرار إنشاء وزارة للكوارث بدلاً من هيئة أو مجلس، جاء لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا.

يُذكر أن وزارة الطوارئ والكوارث قد أُنشئت مع التشكيل الحكومي الذي سمّاه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في 30 من آذار الماضي. وقد قامت الحكومة بدراسة تجارب 17 دولة في إدارة الطوارئ والكوارث، وتعمل حاليًا على تقييم كوادرها وتجهيزها، مع التأكيد على أن الوزارة لن تضم أي كادر متورط مع النظام السابق في جرائم وانتهاكات، وفقًا لتصريح الصالح.

مشروعات قيد الدراسة

أفاد وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، بأن الوزارة تعتزم إنشاء أكاديمية لتدريب الكوادر العاملة في مجال الطوارئ والإغاثة. كما أوضح أنه تم الاتفاق مع وزارة التعليم العالي على إنشاء معهد ضمن جامعة دمشق لدراسات الزلازل.

وأشار إلى التعاون مع وزارة الإدارة المحلية ومع نقابة المهندسين لدراسة وضع الأبنية المهددة بالسقوط، والإعلان قريبًا عن تأسيس المركز الوطني لمكافحة الألغام ومخلفات الحرب، وذلك بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين لتسريع وتيرة العمل.

وأكد أن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ستقدم نموذجًا مختلفًا في العمل الحكومي، وأن هناك مشاريع لمنظمة الخوذ البيضاء بتمويل دولي سينتقل تنفيذها إلى الوزارة.

كما لفت الصالح إلى أن فرق الدفاع المدني السوري ترصد حاليًا بشكل يومي مقتل مدنيين بالألغام ومخلفات النظام السابق، موضحًا أن الألغام ومخلفات الحرب هي أكبر خطر يودي بحياة المدنيين بعد سقوط النظام.

الألغام ومخلفات النظام المخلوع الحربية في المناطق الزراعية تشكل تهديدًا للأمن الغذائي في سوريا، ولا يمكن حاليًا تحديد مدة متوقعة لإعلان سوريا خالية تمامًا من الألغام ومخلفات الحرب، بحسب الصالح.

وأكد أن الوزارة تعمل على تأمين مناطق واسعة آمنة للسكن وزراعة المحاصيل الزراعية خلال ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن هناك ألغام مزروعة عبر مساحات شاسعة، بما في ذلك الألغام الإيرانية التي يصعب اكتشافها، وأن سوريا ستعاني من خطر الألغام لسنوات طويلة، وحتى الدول المتقدمة يصعب عليها التخلص منها تمامًا.

وكشف الصالح أنه سيكون هناك تدريب في المدارس والجامعات في سوريا لمواجهة الطوارئ والكوارث، بهدف أن يكون في كل بيت سوري شخص مدرب ومؤهل لمواجهة الكوارث، مع تطبيق النموذج الألماني الذي يعتمد على وجود متطوعين مدربين في كل حي لمواجهة الطوارئ.

وفي مطلع أيار الماضي، أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث عن مناقشة خطة مع رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لإحداث مركز وطني لإزالة مخلفات الحرب والألغام الأرضية التي خلفتها الحرب في سوريا.

تعوق الألغام الأرضية ومخلفات الحرب عودة المواطنين إلى مناطقهم المتضررة، نظرًا لارتفاع مخاطر انفجار المخلفات.

مشاركة المقال: