أكد محمد الكفري، مدير تربية محافظة درعا، على نجاح سير العملية الامتحانية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي المهني في المحافظة في يومها الأول. وأشار إلى أن هذه الامتحانات هي الأولى التي تجري في المحافظة والدولة السورية بعد التحرير من النظام البائد.
وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح مدير تربية درعا أن امتحانات هذا العام شهدت تحضيراً لافتاً، حيث تم حشد كل الجهود وقطاعات المحافظة لإنجاح العملية الامتحانية وتذليل العقبات. وذكر الكفري أن 20900 طالب وطالبة في المحافظة أدّوا امتحاناتهم بشهادة التعليم الأساسي، بينما أدى 177 طالباً امتحان شهادة التعليم الشرعي. وبلغ عدد المتقدمين للتعليم المهني 1500 طالب وطالبة.
كما أشار مدير تربية درعا إلى انتشار المراكز الامتحانية على كامل الرقعة الجغرافية للمحافظة، على عكس ما كان سائداً في أيام النظام البائد، حيث كان الطلاب يُجبرون على المجيء إلى مراكز محدودة، مما تسبب في قلق وخوف الأهالي والطلاب من أعمال البطش والإجرام. وذكر الكفري أن عدد المراكز هذا العام للتعليم الأساسي بلغ 103 مراكز، منها 90 مركزاً لشهادة التعليم الأساسي.
وقام مدير التربية بجولة على عدد من المراكز في مدينة درعا، اطمأن خلالها على سير العملية الامتحانية وأوضاع الطلاب والخدمات المقدمة لتنظيم سير العملية الامتحانية. وأعرب عن ارتياحه لمستوى الطلاب في امتحاناتهم باليوم الأول، والتي أتت بعد زوال النظام البائد، وأنه لاحظ التزام الجميع بنظام الامتحان. كما شكر كل من قدم الخدمات للعملية الامتحانية، وخاصة رجال جهاز الأمن الداخلي، لحراستهم لمقار الامتحانات ومرافقتهم لوصول الأسئلة إلى المقار الامتحانية.
واللافت هذا العام في محافظة درعا هو تقسيم المناطق التربوية على كل المراكز والمدن الكبرى بالمحافظة لتشمل كل الرقعة الجغرافية لها، وتوزعت على مراكز المدينة وما حولها والمجمعات التربوية لغربي درعا نوى وبصرى وإزرع والصنمين وجايم والشجرة.
وتقدم طلبة التعليم الأساسي لامتحان مادة العلوم العامة، وعبر العديد ممن التقتهم "الوطن" عن حسن سير الامتحان، كما أعربوا عن سعادتهم بالامتحان الأول لهم ورضاهم عن عموم الأسئلة التي قالوا عنها: إنها كانت في مستوى الطلاب وشاملة لكل المنهاج الدراسي.
الوطن – عبدالرزاق العلي