أخبار سوريا والعالم/ كشفت وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية عن فرار مئات المواطنين الأمريكيين من إيران عبر طرق برية وعرة منذ تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران قبل أسبوع.
وأوضحت الوثيقة أن العديد من هؤلاء المواطنين واجهوا "تأخيرات ومضايقات" أثناء محاولتهم مغادرة البلاد، في حين تمكن آخرون من المغادرة دون مشاكل تذكر.
كما أشارت الوثيقة إلى تلقي بلاغ من عائلة لم يتم تحديدها بشأن احتجاز مواطنين أمريكيين اثنين كانا يحاولان الخروج من إيران، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، المواطنين الراغبين في مغادرة إيران على سلوك الطرق البرية عبر أذربيجان أو أرمينيا أو تركيا، وذلك بسبب إغلاق المجال الجوي الإيراني.
وذكرت الوثيقة أن السفارة الأمريكية في عشق آباد، عاصمة تركمانستان، تلقت طلبات لدخول أكثر من 100 مواطن أمريكي، إلا أن حكومة تركمانستان لم توافق على هذه الطلبات حتى الآن.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن جمهورية إيران الإسلامية تتعامل مع المواطنين مزدوجي الجنسية (الإيرانيين الأمريكيين) على أنهم إيرانيون فقط.
وحذر التنبيه من أن "المواطنين الأمريكيين معرضون لخطر كبير من الاستجواب والاعتقال والاحتجاز في إيران".
وتدرس واشنطن سبلًا محتملة لإجلاء مواطنيها من إسرائيل، لكنها لا تمتلك أي وسيلة تقريبًا لمساعدة الأمريكيين الموجودين داخل إيران، علمًا بأنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبيت الأبيض يوم الخميس بأنه سيتم اتخاذ قرار خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الحرب بين إسرائيل وإيران.
وقد أبقى ترامب العالم في حالة ترقب بشأن خططه، حيث تذبذب بين اقتراح حل دبلوماسي سريع والإشارة إلى إمكانية انضمام واشنطن إلى القتال إلى جانب إسرائيل.
يذكر أن الحرب الجوية بدأت في 13 يونيو عندما هاجمت إسرائيل إيران، مما أثار حالة من الذعر في المنطقة التي كانت على حافة الهاوية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023.
وتعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وقد صرحت بأنها ضربت إيران لمنع طهران من تطوير أسلحتها النووية الخاصة.
في المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، وقد ردت بضربات على إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن إيران طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بينما إسرائيل ليست كذلك.
المصدر: رويترز